مقال: يجب تأجيل الانتخابات في الصومال


تسبب انتشار فيروس كورونا في تعطيل الأحداث المخطط لها في جميع أنحاء العالم حيث تم تأجيل الأنشطة الرياضية ، وتم تعليق مؤتمرات الأمم المتحدة بما فيها مؤتمر المناخ، والتجمعات الدينية وتم أغلاق الحرمين الشريفين لأول مرة ، وكذلك تأخرت الانتخابات في العديد من البلدان.

لكن في الصومال ، لا تزال تطالب أحزاب المعارضة  بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الوقت المحدد دون النظر فيما إذا كانت البلاد قادرة على إدارة الانتخابات في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 ، الذي يسببه فيروس كورونا.

وأهم سبب لتأجيل الانتخابات الحفاظ على صحة المجتمع، وسيكون من الصعب إجراء انتخابات دون تعريض المشاركين لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ويجب على أحزاب المعارضة ان تكون أحزاب  مسؤولة  تضع حياة مواطنيها قبل اهتماماتها  وتساهم في توعية المجتمع وحثه على الالتزام بالتوجيهات الحكومية والمشورة العلمية في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
والانتخابات هي عكس نظام “التباعد الاجتماعي”، وهي حدث عام يجمع الناس عمداً لتبادل الأفكار حول الاتجاه المستقبلي لبلدهم، كما أنها تجبر  المرشحين ومؤيديهم عقد مسيرات وحملات انتخابية كي يتم تقييم هذه الحملات ونقاشها في المقاهي وموائد العشاء.

وتجمع الانتخابات الكثير من الناس في مكان واحد، ويشمل أشخاصاً ومرشحين قادمين من أوروبا والولايات المتحدة ، المركز الحالي لفيروس كورونا المستجد حاملين الفيروس دون علمهم. 

وكان من المقرر أن تجري في الصومال انتخابات برلمانية ورئاسية في أواخر عام 2020 وأوائل عام 2021 على التوالي، ولكن على الرغم من إصدار قانون الانتخابات، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت البلاد ستدخل مرحلة الانتخابات العامة (الصوت الواحد للفرد الواحد) أو سيضطر مسؤولو الحكومة الحالية على  اتباع النهج السابق حيث كان يختار شيوخ القبائل أعضاء البرلمان الذين كانو ينتخبون بدورهم الرئيس.



Next Post Previous Post