السلطان "آل عفرار" يحيي العلاقات والروابط التاريخية القديمة بين قبائل "المهرة" و"الدارود" الصومالية

السلطان "محمد آل عفرار" مع ملك قبائل الدارود "برهان ملك موسى
أحيا السلطان "محمد آل عفرار" يوم الجمعة، علاقات ورابط قديمة تجمع قبائل المهرة وسلاطينها بقبائل الدارود الصومالية. وقال مصدر مقرب من "آل عفرار" في تصريح لـ "المهرة بوست"، إن السلطان التقى الجمعة بملك قبائل الدارود "برهان ملك موسى. وبحسب المصدر: بحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز الروابط الاجتماعية والتاريخية بين قبائل المهرة وقبائل الدارود. 

والدارود هي قبيلة أصولها عربية، هاجرت واستوطنت في الصومال، وهي تنتشر في منطقة القرن الأفريقي كالإقليم الصومالي بإثيوبيا لأوغادين) واقليم شمال شرق كينيا (إن إف دي) ومناطق بونتلاند بشمال شرق الصومال، والمناطق الجنوبية من الصومال، ومنطقة الساحل الفرنسي المعروفة حالياً بجيبوتي، وهي قبيلة لها امتداد في عمق القارة السمراء، وتأثيرهم يتجلى في كل المناحي، سواءً السياسية منها والثقافية، حسب ملكها برهان موسى. 

وكرر ملكها في حوارات والتصريحات التي يدلي بها لوسائل الإعلام أن لقبيلته علاقات قوية مع سلطنة المهرة باليمن، وبالتحديد سلطان عيسى آل عفرار، «وابنه حالياً عبد الله بن عيسى الذي شارك في حفل تنصيبه ملكاً لقبائل الدارود. 

ويرى موسى أن مشاركة "آل عفرار" في حفل تنصيبه كانت تاريخية لها أثرها في المنطقة، فقد أثبتت بصورة فعلية أن علاقاتنا معهم لم تنقطع بعد، ولم تتأثر بتقلبات الزمان». في مايو/أيار 2014 كان حفل تنصيب برهان ملك موسى ملكاً لقبائل الدارود ،شارك في الحفل ضيوف من داخل وخارج الصومال من مختلف القبائل الصومالية. 

ويقول عن المشاركين في هذا الحفل إن من بينهم سلطان قبائل المهرة عبد الله بن عيسى آل عفرار، وقبائل المهرة هم مهرة ابن إسماعيل ابن جبرتي، والدارود بن إسماعيل بن جبرتي،الذين يشترك معهم في الأصل والنسب. ومن أجل تنصيب الملك، لابد من اتباع اجراءات متعددة، أولاً القيام بمشاورات داخل فخذ قبيلة «البُوقر»، حتى يستقر الرأي في تنصيب أخ الملك الراحل أو نجله، ليتم بعدها إبلاغ بقية قبيلة الدارود بمن استقر الرأي في التنصيب واختياره ملكاً لعموم قبيلة الدارود، قبل تشكيل لجنة تضم كل فروع الدارود، لتُباشر في عملية التنصيب. 

ويوضح موسى في حوار أجراه معه موقع "عربي بوست" أن هناك طقوساً يجب اتباعها عند التنصيب، منها صبّ كمية من لبن الإبل فوق رأس الملك المُتوج إيذاناً بتسلمه لمهام الملك واعتمار قبعة وعمامة تعبران عن المنصب. ويحضر هذه المناسبة عدد كبير من أعيان ووجهاء وسلاطين الدارود ليشاهدوا بأنفسهم عملية التنصيب التي يحظى الملك بعدها باحترام القبيلة كلها، ويكون قراره نافذاً عليها.

المصدر : المهرة بوست
Next Post Previous Post