ﻭﻗﻒ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮين الصوماليين ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ، وتثقيف الشباب منها
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2015 عندما ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺗﻜﺎﻓﺢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ كانت ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ فنائها ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ .
ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺻول ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻲة؛ وكانت الأخبار ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ عرضوا حياتهم للخطر - او فقدوا حياتهم ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ .
وﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺧﻤﺲ ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ يهاجر افرادها ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 5 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ .
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2016 نجح ما يزيد من ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ في عبور ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﻓﻰ ﺁﻻﻑ ﺁﺧﺮوﻦ اثناء الرحلة.
ﻭﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻱ واجبار ﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 50 ﺻﻮﻣﺎﻟﻴﺎ الى النزول الى البحر ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ من قبل .
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ، ﻣﻤﺎ ﺃﺟﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ .
ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، وبالتحديد ﻓﻲ ﺁﺫﺍﺭ / ﻣﺎﺭﺱ ، ﺃﻓﺎﺩﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺃﻥ قاربا ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 120 ﻻﺟﺌﺎ ﺻﻮﻣﺎﻟﻴﺎ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ تلقى ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻫﻠﻴﻜﻮﺑﺘﺮ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ، ﻭﺗﻮﻓﻲ 42 ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ، ﻭعلى ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻗﺪ ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺑﺎﻃﺮﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻏﻀﺐ ﻣﻦ قبل الشعب .
ﻭﻳﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ، ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﺣﻴﺎﻝ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ؟ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺨﻄﺮ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ وما ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ انه ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ ، ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺑﺎﺳﻢ " ﺗهرﻳﺐ ." ﺗهﺮﻳﺐ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ؛ تهريب ﻫﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ الافريقي .
ﻭﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﻴﻦ 14 ﻭ 21 ﺳﻨﺔ 5 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ، ﻭﺑﺼﻔﺘﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ من أصل صومالي، ﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺧﺮﻳﺠﻴﻦ ﺟﺎﻣﻌﻴﻴﻦ ﻋﺎﻃﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ،ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ .
ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 70 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺳﻦ 30 ﻋﺎﻣﺎ . ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺩﻭﺭﺍ ﺣﻴﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 60 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﻬﺮﺏ ﻭﺑﺪﺀ ﺭﺣﻠﺔ الهجرة ﻟﻴﺲ ﺻﻌﺒﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ .
وﺃﺟﺮت ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭة نعمة ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻨﺪﻥ ، ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ، ﻭﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ " ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺗهﺮﻳﺐ ، وﻭﺟﺪﺕ الدكتو نعمة ﻓﻲ ﺑﺤﺜﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ( ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺫﺍﺗﻴﺎ ) ﻭﺑﻮﻧﺘﻼﻧﺪ ، (ﺩﻭﻟﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ) ، ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺮﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻭﻳﺠﻨﺪ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻮﻥ ضحاياهم من ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ .
ﺃﻛﺜﺮ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺷﻴﻮﻋﺎ ﻟﻠﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺼﻞ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﻤﻬﺮﺏ ﻭيبدؤون ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ، وﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑوﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺃﺳﻬﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻧﺸﺎﺀ مخطط " غادر ﺍﻵﻥ واﺩﻓﻊ ﻻﺣﻘﺎ "
وفي هذه المخطط ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﻜﺎﻓﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ أو ﻮﻇﻴﻔﺔ ، ﺃﻭ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ الﺗهﺮﻳﺐ ،ﻓﺒﺈﻣﻜﺎﻧﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﺍ ﻭﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﻘﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ مع المهربيين ، ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ ﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻳﺮﺳﻠﻮﻥ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺃﻭ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪﻓﻊ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ يهاجرون ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻴﺎﺕ ﺛﺮﻳﺔ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻢ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻠ نفقات الرحلة ، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺫﻛﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺗﺎﻡ ﺑﻨﻤﻂ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ .
ﻓﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ وﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ، ﻓﺈﻥ ﻋﺸﻴﺮﺗﻚ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻚ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭﺑحالة ﺟﻴﺪة.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻳﺠﻌﻞ من مخطط " غادر ﺍﻵﻥ واﺩﻓﻊ ﻻﺣﻘﺎ " ﺑﺪﻳﻞا ﺃﻛﺜﺮ ﻧﺠﺎﺣﺎ للمهربيين، ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻤﻞ هذا المخطط :
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺆﺟﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻻ يتشاورون ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠاﺘﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ يبدؤا ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ . ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻬﻢ ، ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺃﻭ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﺑﻨﻬﻢ / ﺍﺑﻨﺘﻬﻢ سيتعرض ﻟﻼﻋﺘﺪﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭتقوم ﺍﻷﺳﺮ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻃﻔﻠﻬﺎ .
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺒﻴﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ التي يمتلكها ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻭالبعض ﺍﻵﺧﺮ يقوم باﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﻭ عشيره للدفع للمهربيين ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ، ﻻ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺳﺮ ﺑﺄﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﻳﻦ .
ﻭﻳﻨﺘﻘﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ . ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﻧﺮﻯ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ، ﻓﻲ ارض الصومال ، ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ، وﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ يتم التدريس في الفصول ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ، ﻭﻳﻨﺘﻘﺪ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻧﺸﻄﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬ ﺩﻭﻟﻴﺎ ﺁﺭ ﻣﺎﻧﺘﺎ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ فني . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ آرﻣﺎﻧﺘﺎ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻋﻦ التهريب ﻣﺴﺘﻮﺣاه من رحلة ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻪ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻟﻮﻗﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﻬﺮﺑﻮﻥ ﻭﻳﻬﺮﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ . ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻛﺴﺒﺐ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻭﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻭﻛﺸﺨﺺ ﻳﻬﺘﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ، ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ، ﺃﻥ نقدمة ؟
ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺩﻭﺭﺍ ﺣﻴﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ . ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﻳﻠﻮﻣﻮﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ، ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
وﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺃﻥ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ . ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺣﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻵﻥ : ﻫﻞ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﺇﻳﺬﺍﺀﻩ؟ ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻊ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺑﺸﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ .
ﻭﻳﻮﺍﻓﻖ ﻣﻬﺩ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻮﻏﺒﻮﺭﻭﻍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ افراد ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻗﺪ يأخذون ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺻﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ .
ﺑﺪﺃ افراد ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ، ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﺮﺓ ، ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺎﻝ ﻣﺤﻠﻴﻴﻦ .
ﺇﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻛﻠﻪ ﻳﻤﻮﻟﻪ افراد ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﺼﻮﻣﺎﻝ ﺣﻮﺍﻟﻲ 5 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ﺇﻟﻰ 6 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ ، ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺳﻞ أفراد ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ مليار ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﻳﺮﺳﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﻭﻳﺴﺎﻫﻤﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻻ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﻘﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ . " ﺇﻥ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻷﺳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ، يمكنه ان يخلق ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮ ﺍﻷﺳﺮﺓ . ﻛﺒﺪﻳﻞ ، ﺩﻋﻬﻢ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ،ﻻ ﺗﻌﻄﻬﻢ سمكا ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ علمهم كيف يصطادون ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻳﻀﺎ ، ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻲ ، ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺃﺯﻣﺔ الهجرة ، ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻧمعة " ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ الى التهريب " ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺳﺒﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺃﻭﻝ ﺗﻮﺻﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺣﻮﻝ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻭﻋﻮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ تقدمها الدكتورة ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻭﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﻧﺠﺎﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، والذي يلهم ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ الهجرة ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭة نمعة - ﺇﻟﻬﺎﻥ ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ التي تربط ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ بأﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ يكونون قادرين ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ مكانتهم وهم باقون في القرن الافريقي ولم يحاولوا الفرار منه .
وتوضح صاحبة الكتاب ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺟﻌﻞ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﻭيساعدوا ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ .
بقلم ﺃﺣﻼﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ
طالبة ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ! تمتهن ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺻﻮﺗﺎ ﻟﻤﻦ ﻻ ﺻﻮﺕ ﻟﻬﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻄﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻗﺼﺺ لسياتل ﻏﻠﻮﺑﺎﻟﻴﺴﺖ ، وموقع اوكوباي ﻭﺳﻴﺎﺗﻞ تايمس ! وهذا المقال منشور في موقع اوكوباي
الترجمة خاصة لشبكة بونتلاند ترست
