وزير الإعلام يرد على الملابسات المرتبطة بالاتفاقية التي يرفضها الشعب الصومالي وأبرمتها الحكومة الصومالية مع الإمارات

 


انتشرت أنباء في مواقع التواصل الاجتماعي عن توقيع اتفاقية تتكون من 13 مادة و48 فقرة بين جمهورية الصومال الفيدرالية والإمارات العربية المتحدة في الرابع من شهر يناير الماضي. وضمت الاتفاقية التي تم تسريبها بنودًا يمكن أن تجعل الصومال الباحة الخلفية للإمارات بحسب مراقبين.

وبحسب الاتفاقية فإن الحكومة الصومالية هي من طلبت الدخول في هذه الاتفاقية التي تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والتي تمنح الإمارات الحق بتواجد عسكري في الصومال، جنودًا وأسلحة وذخائر، وفتح قواعد عسكرية لبناء جيش صومالي تتحمل الإمارات مسؤوليته.

وتمنح الاتفاقية الحق للإمارات بتنفيذ عمليات عسكرية في الصومال على أن تقوم بتمويل تلك العمليات بالإضافة إلى تدريب الجنود وتزويدهم بالأسلحة. كما تمنحها الحق في التصدي لأي دولة من شأنها أن تؤثر على مصالح الإمارات في الصومال.

ويحق للإمارات استخدام المجال البري والأراضي الصومالية كما تراها مناسبة بحسب الإتفاقية، كما تمنع الصومال من التدخل في النشاطات الإماراتية، أو فرض ضرائب من أي نوع على استخدام الطائرات والمركبات والجنود.

الحكومة الصومالية: اتفاقية مهمة لتنمية البلاد

وردت الحكومة الفيدرالية الصومالية على الأنباء التي أحاطت بالاتفاقية التي أبرمتها مع الإمارات والشائعات المتعلقة بتمرد القوات العائدين من إريتريا مؤخرًا. وقد أعلن وزير الإعلام السيد داود أويس جامع، الذي عقد مؤتمرا صحفيا مع في مقر بعثة "ATMIS"، أن اتفاقية أبوظبي لا تضم "بندًا واحدًا يمس بسيادة الدولة".

وقد أكد السيد داود جامع أن الاتفاقية سيتم مناقشتها في البرلمان لتمريرها، وقال إنها شبيهة بالاتفاقيات الأخرى الموقعة مع الدول الشقيقة، وليس هناك بند واحد في الاتفاقية يضر باستقلال البلاد.

أعتقد أن الأخبار المتداولة في مواقع التواصل الإجتماعي حول الاتفاقية مضللة وهي في الحقيقة اتفاقية تصب في مصلحة الصومال وقد وافق مجلس الوزراء عليها.

ومن ناحية أخرى، نفى الوزير داود جامع الشائعات التي ترددت حول تمرد الجنود العائدين من اريتريا ومغادرتهم القواعد العسكرية في مقديشو. وقد انتشرت تلك الشائعات في نهاية الشهر الماضي، حيث ادعت بعض المنصات الإعلامية أن القوات تمردوا نتيجة ضعف الرواتب المقدمة لهم وعدم حصولهم على المخصصات المالية التي وعدوا بها، ما استدعى بالرئيس الصومالي أن يقوم بزيارتهم.

وتتواجد هذه القوات في ثلاث قواعد عسكرية بالعاصمة ويتم إعدادهم للمشاركة في العمليات الجارية ضد حركة الشباب الإرهابية.

المصدر :  وكالات

Next Post Previous Post