بدعم مالي.. الجالية الصومالية ترد الجميل لتركيا


إسطنبول  / الأناضول

بحملة دعم مالي، اختارت الجالية الصومالية في تركيا، رد الجميل لأنقرة على مواقفها الداعمة للصومال خلال السنوات الأخيرة، والتضامن معها في أزمة كورونا.

حملة دعم انتظمت الأربعاء في مدينة إسطنبول، قادها أبناء من الجالية الصومالية ورجال أعمال، عبر جمعية الجالية الصومالية، والمجلس الأعلى للجاليات العربية.

ووفق مراسل الأناضول، بلغ حجم الدعم المالي للشعب التركي نحو 15 ألف دولار، وسيتم تقديم المبلغ لولاية إسطنبول.

وخلال فعالية عقدتها الجالية الصومالية في إسطنبول، ألقى أحمد الشيخ من "الجمعية" التي قادت الحملة، كلمة قال فيها إن "الشعبين الصومالي والتركي سيستمران بعلاقتها لسنوات طويلة".

وأضاف: "التقى أبناء الجالية مع رجال أعمال في حملة للوقوف إلى جانب الشعب التركي ودعمه، وخاصة في ظل انتشار وباء كورونا، ونأمل أن تمضي هذه الفترة بأقل الخسائر".

من جانبه، قال رئيس الجالية المغربية أيوب سالم: "نحن في المجلس الأعلى للجاليات، وضمن خطة وضعت، نقوم بنشاط بالشراكة مع الجالية الصومالية، بهدف رد الجميل للشعب التركي، من خلال تقديم هذا المبلغ البسيط".

وأردف في كلمته بالمناسبة: "اليوم الجاليات العربية قوية تساهم في التنمية والاقتصاد والاستقرار، وكانت خلال السنوات الأخيرة إلى جانب الشعب التركي، وخاصة ليلة المحاولة الانقلابية".

أما رئيس جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا، توران قشلاقجي، فقال إن "الحملة التي قادتها الجالية الصومالية، تجعلنا نشعر بالفخر، لأنها تظهر أن أبناء المنطقة يمكن لهم أن يساعدوا بعضهم في أي مصاعب كما كان ذلك عبر التاريخ".

وأكد، في كلمته، أن "تاريخنا وديننا وجغرافيتنا واحدة، ونشكر هذه الخطوة، وليس مهما القيمة المالية، بل قيمتها المعنوية هامة جدا".

فيما قالت سهام محمد، من المجلس الأعلى للجاليات العربية، ورئيسة جمعية الصداقة التونسية ـ التركية: "باسم الجاليات، نقول إن هذا النشاط دليل التضامن، ويثبت أن الجالية العربية الموجودة بتركيا تقوم بواجبها، وهو أقل من الواجب، والجميع مستعد لتقديم أي مساعدة، وهو دليل على الترابط والتلاحم".

الصحفي التركي حمزة تكين، اعتبر من ناحيته أن "هذه الحملة تتضمن 3 رسائل: اثنتين للداخل التركي وواحدة للخارج. يقولون للداخل إن العرب يقفون إلى جانب الدولة التركية عند المحن والشدائد، وليست هذه المرة الأولى التي نشهد فيها هذا الوقوف".

وأضاف أن "الرسالة الثانية لكل أبناء الجاليات العربية، بالدعوة إلى التضامن بيننا ودعم الدولة التي نعيش فيها بمبادرات إيجابية بأن نكون إخوة مع الشعب التركي ونتعاون معه".

ولفت إلى أن "الرسالة الثالثة للخارج، وبسبب الحرب الإعلامية الشعواء ضد تركيا، نرى بأنها تقوم بخطوة تقول للخارج إن كل الأخبار المنشورة بحق تركيا والجاليات العربية غير صحيحة".

وخلال الفعالية، وزعت دروع تكريمية للجهات المساهمة في دعم العلاقات التركية الصومالية، حيث تم تقديم درع لنائب رئيس تحرير النشرة العربية في وكالة الأناضول إبراهيم قليج، وشخصيات أخرى.
Next Post Previous Post