مبعوث صيني يحث المجتمع الدولي على مساعدة الصومال في تحسين قدرة الحوكمة


الأمم المتحدة 21 نوفمبر 2019 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الخميس المجتمع الدولي إلى مساعدة الصومال في تحسين قدرتها على الحوكمة.

وذكر وو هاي تاو، نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع في مجلس الأمن بشأن الوضع في الصومال، أنه يتعين على المجتمع الدولي الاستمرار في إيلاء اهتمام كبير للوضع في الصومال وتركيز مساعدته البناءة على مجالات تشمل "مساعدة الصومال في تحسين القدرة على الحوكمة وتعزيز بناء القدرة الأمنية ودعمها في الصومال".

وقال المبعوث الصيني إنه يتعين على "مجلس الأمن والمجتمع الدولي الالتزام بمبدأ قيادة صومالية وملكية صومالية على أساس احترام قيادة الحكومة الصومالية، ومساعدة البلاد في دفع تقدمه في عمليتها السياسية وتعزيز المؤسسات الفيدرالية وتحسين العلاقات بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الدول الأعضاء من أجل خلق ظروف مواتية لانتخابات العام المقبل لتكون سلمية وسلسة، وزيادة تدعيم الزخم الجيد في عملية السلام الصومالية".

وفي حديثه عن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، قال إن الجزء الأصعب بالنسبة للبعثة في تنفيذ ولايتها لتحسين الوضع الأمني في الصومال يتمثل في التصدي للتهديد الإرهابي.

وقال المبعوث" منذ تأسيسها، كانت أميسوم قوة نشطة في مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل حركة الشباب، ولعبت دورا هاما في الحفاظ على السلام والاستقرار في الصومال".

وأضاف "يتعين على المجتمع الدولي أن يواصل دعم البعثة في تنفيذ ولايتها، وتزويدها بدعم مالي مستقر ومستدام ويمكن التنبؤ به، ومساعدة الصومال على بناء قدراتها الأمنية حتى تتمكن قوات الأمن الصومالية من تولي المهام الأمنية تدريجيا وتحمل مسؤولية الحفاظ علي الأمن الوطني بفعالية".

كما دعا المبعوث الصيني المجتمع الدولي إلى تعميق التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول المنطقة بشأن قضية الصومال.

وقال " يتعين على المجتمع الدولي أن يدعم الجهود التي تبذلها البلدان الأفريقية لحل المشاكل الأفريقية بالطرق الأفريقية، ودعم الاتحاد الأفريقي، وهيئة التنمية بين الحكومات في شرق أفريقيا (إيغاد)، والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية الأخرى في الاضطلاع بدور ريادي في التسوية السياسية للقضية الصومالية وتسهيل تحسين الوضع في القرن الأفريقي".

وحث وو المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لمعالجة الأسباب الجذرية للصراعات وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصومال.

وقال المبعوث إن "الصراعات التي طال أمدها وجهت ضربة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصومال وخلقت تحديات إنسانية خطيرة".

وأضاف "يتعين على المجتمع الدولي زيادة مساعداته في مجالات التعليم والصحة والأمن الغذائي والبنية التحتية".

وأشار المبعوث أيضا إلى أن الصين دعمت دائما جهود الصومال في سعيها لتحقيق السلام والتنمية، وشاركت بنشاط في عملية السلام في الصومال، ولعبت دورا إيجابيا في التسوية السياسية للقضية الصومالية.

وقال وو إن" الصين تقف مستعدة لمواصلة الاضطلاع بدور بناء من أجل السلام والاستقرار والتنمية في الصومال والقرن الأفريقي".

وتستعد الصومال لإجراء انتخابات ستكون الأولى من نوعها على مدار أكثر من عقدين منذ اندلاع الحرب الأهلية في أعقاب انهيار الحكومة الصومالية في 1992.


Next Post Previous Post