حزن و صدمة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي عقب مقتل الصحفية الصومالية – الكندية هودان نالايا في هجومٍ على فندق في مدينة كيسمايو في الصومال


توشحت مواقع التواصل الاجتماعي بالحزن و الصدمة الكبيرة بعد تأكد مقتل هودان نالية الصحفية الكندية من أصل صومالي والتي كانت من بين عشرة أشخاص لقوا مصرعهم في هجوم تعرض له فندق بمدينة كيسمايو الساحلية الصومالية يوم الجمعة.

وقد توفيت نالية وزوجها فريد جامع سليمان إثر اقتحام مسلحين فندق "أساسي" في كيسمايو. وأعلن متمردو حركة "الشباب" الصومالية مسؤوليتهم عن الهجوم.
واجتاحات حالة من الغضب والحزن مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث عبر أغلب شرائح المجتمع باللغتين العربية والإنجليزية عن حزنهم الشديد على فقدان شخصية ملهمة تحمل قلبا كبيرا وابتسامة  مشرقة لا تفارقها 
تركت هودون نالية كندا عائدة الى وطنها الأم الصومال وأنشأت قناتها الخاصة لتسهم من خلالها في اعادة البناء النفسي لما أحدثته الحرب، عشقت وطنها الصومال ونقلت كل أخبارها للعالم، وها هي ترحل ضحية للارهاب والتطرف الأعمى ومن يقف خلفه ويوظفه لتحقيق مصالحه.
وشارك في التعبير عن مشاعر الغضب والحزن شخصيات عالمية عرفت الاعلامية هودان عن قرب ، كما شارك في  التعبير عن  مدى الصدمة  رموز سياسية ومجتمعية صومالية ، وافريقية حيث قدموا تعازيهم لاسرة الراحلة ولعموم الشعب الصومالي التي كانت الراحلة  وجهاً إعلاميا مشرقا
ولدت  هودان نالية في الصومال وهاجرت أسرتها إلى كندا في عام 1984 عندما كان في السابعة من عمرها. وقضت معظم حياتها في كندا وطورت حياتها المهنية كصحفية.
وبدأت في تسيير عمل شركتها ((إنتجراشن تي في)) المتخصصة في إنتاج الفيديوهات على شبكة الإنترنت والتي تقدم محتوى للمشاهدين الصوماليين في كندا وحول العالم.
وقال وزير الهجرة واللاجئين والمواطن الكندي  من أصل صومالي أحمد حسين إن  هودان نالية قدمت إسهامات لا تقدر بثمن للجالية الصومالية في كندا.
وذكر حسين، أنها "من خلال عملها كصحفية، سلطت الضوء على قصص الجالية الإيجابية وإسهاماتها في كندا، وأصبحت صوتا للكثيرين".
وأضاف الوزير أن "عملها، لاسيما في مساعدة النساء والشباب، عزز العلاقات بين الجالية الصومالية في كندا والصومال، حيث ظل يولي اهتماما بالاستقرار وإعادة الإعمار. ونحزن على خسارتها حزنا شديدا وكذلك على كل الآخرين الذين قتلوا في هجوم كيسمايو".
Next Post Previous Post