قال وزير الدفاع الصومالي محمد مرسل عبدالرحمن ان الحكومة الصومالية ستقوم بدمج أفراد الجيش المدربه من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة فى القوات المسلحة فى البلاد.
وأعرب مرسل فى مقابلة مع وكالة الأنباء الصومالية (صونا) إن حكومة الصومال هى المسؤؤلة عن جميع أفراد الجيش الصومالى وحقوقهم بما فيها رواتبهم، مشيدا دور الإمارات فى تدريب تلك القوات.
ومضى قائلا “إن الحكومة الصومالية عموما هى المسؤولة عن جميع قواتها، وتم اعداد خطة للقوات التى دربتها الإمارات، كما تم اعداد أرقامهم، وسيتم دمجهم فى القوات المسلحة الأخرى بمناسبة الـ12 أبريل، اليوم الذى يتم فيه الاحتفال لتأسيس الجيش الصومالى”.
وأخيرا قال مرسل “إنه من واجبنا كحكومة، ضمان حقوق قواتنا، ويجب علينا أن ندفع رواتبهم، وليس الهدف الإساءة إلى الآخرين، وأشكر حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتوفيرها التدريب الأمني لقواتنا”، علما أن الإمارات تقوم بدفع رواتب مئأت من الجنود الصوماليين فى مقديشو وولاية بونت لاند.
ويُحتفل بعيد الجيش الصومالى في 12 أبريل من كل عام، ويوافق يوم تأسيسه في عام 1960، وسوف يحتفل الجيش غدا الخميس بالذكرى الـ58 لتأسيسه.
وتأتى تصريحات وزير الدفاع الصومالى فى وقت يزداد التوتر السياسى والدبلماسى بين الحكومة الحالية الصومالية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقامت الأخيرة باستنكار قيام السلطات الأمنية الصومالية باحتجاز طائرة مدنية مسجلة في الإمارات في مطار مقديشو الدولي، والاستيلاء على مبالغ مالية مخصصة لدعم الجيش الصومالي، على حد تعبير بيان صدر من وزارة الخارجية الإماراتية.
وكانت وزارة الأمن الداخلى للحكومة الفيدرالية الصومالية قد أكدت فى بيان صحفى أصدرته الأحد أن قوات الأمن فى مطار مقديشو ضبطت 3 حقائب كان بداخلها 9.6 مليون دولار أمريكى، كانت محملة على متن طائرة بوينغ 737، هبطت فى المطار الساعة 11:40 صباحاً.
وأشارت الوزارة الى أن وكالة الإستخبارات والأمن الوطنى تقوم بتحقيق كامل حول ملابسات هذه الأموال، فيما لم توضح الوزارة الجهة التى تمتلك تلك الأموال.
