قوات صومالية مدعومة إماراتياً تهاجم منزل عضو برلماني


داهمت قوات عسكرية صومالية، تدربها دولة الإمارات العربية المتحدة، منزل العضو بمجلس الشيوخ الصومالي عبدي حسن عوالة قيبديد، في حين أدان الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، الواقعة وأمر بإجراء تحقيق فوري.

وقال شهود عيان، لقناة "الجزيرة"، إن قوة من الجيش الصومالي مدعومة بسيارات مسلحة، أغلقت الطرق والمناطق المحيطة بالمنزل ثم اقتحمته.

وعقد قيبديد لاحقاً مؤتمراً صحفياً بمنزله قال فيه، إن القوة هاجمت منزله بتحطيم البوابة الرئيسة بسيارة، وإنها صادرت أسلحة حرس المنزل والهواتف المحمولة للموجودين في المنزل، وبينهم زوجته وابنته.

وأضاف أن "القوة فتشت المنزل، وكسرت كل أبوابه، وبعثرت المحتويات دون أن يعرف ما أخذت منه، لكنه تعهد بتقديم معلومات للصحافة لاحقاً".

وذكر أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن تلك القوة هي قوة من الجيش الصومالي، تدربها الإمارات في العاصمة"، حسبما نقل عن رئيس جهاز الاستخبارات الحكومية لمقديشو.

ولم يوضح قيبديد الدوافع المحتملة لهذه المداهمة، لكنه قال إنه عضو في البرلمان الصومالي ويتمتع بحصانة، ولا يحق لأي قوةٍ مداهمة منزله وتفتيشه وفقاً للدستور الصومالي.

ويرأس قيبديد لجنة الشؤون الدستورية في البرلمان الصومالي بمجلسيه "الشيوخ" و"النواب".

من جانبه، أدان الرئيس الصومالي الهجوم الذي وصفه بأنه غير شرعي، وذلك على حساب مكتب الرئاسة الصومالية بموقع تويتر، وأمر فرماجو بفتح تحقيق في اقتحام المنزل وتقديم المتورطين فيه للعدالة.

وتدير دولة الإمارات، منذ سنوات، معسكر تدريب للجيش الصومالي بمقديشو، وقد سلمت في نوفمبر الماضي، أربعمئة جندي درَّبتهم إلى الحكومة الصومالية، كما تدير معسكراً لتدريب قوات تابعة لولاية بونتلاند بشمال شرقي الصومال.

ووقَّعت الإمارات مؤخراً مع إقليم أرض الصومال (شمال) الذي أعلن انفصاله عن الصومال من جانب واحد، اتفاقية لإقامة قاعدة عسكرية في مدينة بربرة الاستراتيجية على ساحل البحر الأحمر.
Next Post Previous Post