عودة مغترب صومالي من أقصى شمال أوروبا الى رأس عسير اقصى شمال شرق الصومال ( الجزء الثاني)



يتواصل حديثنا عن رحلة عودة المغترب الحاج محمد علي آذن الى أرض الوطن .. رحلة عودته من أقصى شمال أوروبا في دنمارك الى أقصى شمال شرق الصومال  أرض العود واللبان  والعنبر  

يقول الحاج محمد وهو يواصل حديثه معنا  بأن وصوله إلى أرض الوطن يشعره بالفرح والسلامة ويعطيه القوة والحيوية التي تمكنه من العودة إلى استقرار وتوازن نفسي مضيفا انه كان يتواصل مع الاهل والأحباب عبر " سكايب" ووسائل التواصل الاجتماعي لكن رؤيتهم الى جانبه وفرحة الحديث معهم وجها لوجه  والأكل معهم لا يمكن أن تعوضها أي وسيلة من وسائل الاتصال الحديث

استلقى الحاج محمد على كرسي قرب الكثبان الرملية على مداخل  شركة بارفيسكو ،شركة بارغال للأسماك ،  الشركة التي تمثل شريان الحياة لهدة المنطقة فهي الشركة التي تزود مدينة برغال بالكهرباء وهي شركة تبريد وتخزين وتصدير وبيع أسماك وصناعة الثلج والمياه الصافية  ، وراح ينظر يمينا وشمالا ويقول ما أجمل ألاجواء في بلادي !! طقس معتدل ...لا برد ...لا ثلج ولا حر وقال لنفسه لقد آن الأوان لكي أتمتع بإجازة هادئة

أعجبته النوارس التي تعلو وتهبط دونما صراع فيما بينها على شاطئ مدينة برغال المطل على المحيط الهندي   ... واعجبه الصيادون الذين يعملون في البحروكذلك الذين يجهزون معدات الصيد ..,واعجبه منظر الاسماك الطازجة التي يجلبها الصيادون من البحر يسال عن أنواعهم ..أسمائهم .... ويقارنها بما كانو يسمونه في أوقات صغرهم ويتبادل معهم الذكريات والحنين الى الماضي اعجبه كذلك منظر الأطفال وهو يلعبون على رمال الشاطئ ويسبحون في البحر  وأخذ يسجل اللقطات لمشاهدتها بعد العودة  ونقلها الى المغتربين من هذه المنطقة الذين لم تسنح لهم فرصة العودة الى أرض الوطن.

وبعد تفكيراستغرق ساعات تحدث الحاج محمد عن ما رآه في المناطق التي زارها بعد غياب طويل تحدث عن الطبيعة الخلابة والمباني التاريخية وعن الامن والهدوء والاستقرار الذي جعل مناطق اقليم غاردفو أو رأس عسير أكثر المناطق الصومال جذبا للسياح .. وبعد حديثه عن كل هذا الجمال المتوفر في هذا الاقليم أراد أن يتحدث عن غياب الدور الحكومي في المنطقة .. وقال وهو يهز رأسه " هناك اهمال حكومي من قبل حكومة ولاية بونتلاند التي تنتمي اليها هذه المنطقة في ايصال الخدمات الصحية والتعليمية والتوعوية .. لاأعرف ان كان هذا الاهمال متعمدا أم لا لكن الناس هنا هم من يعملون كل شيئ لأنفسهم

هم من يقومون بدور الشرطة ... هم من يقبضون المتهم وهم من ينصفون الضحية وهم من يتبرعون ويبنون المراكز الصحية والمدارس وحتى الآبار.

وللحكاية بقية ....

بقلم : محمد إبراهيم أحمد 
مدينة برجال - إقليم جاردفوا 

 بونتلاند ترست




















أحدث أقدم

اختيار المحرر