تسريبات تفضح تورط الإمارات بانقلاب تركيا والتعاطي مع"إسرائيل" والتحريض على الكويت وقطر


نشر موقع "إنترسبت الأميركي"، اليوم السبت،عينات من البريد الإلكتروني المخترق لسفير دول الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، والتي كشف بعض الرسائل تنسيقاً بين الإمارات ومؤسسات موالية لإسرائيل.

وأظهرت الرسائل اتصالًا إماراتيًا أمريكيًا لمنع عقد مؤتمر لحماس في الدوحة، كما كشفت تنسيقًا بين الإمارات ووزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غيتس.كما كشفت الرسائل عن تحريض إماراتي ضد قطر والكويت واتهامها بأنها " تدعمالإرهاب وتمول جماعات إرهابية".

وأظهرت الرسائل تداولًا لمقال يتهم الإمارات بالمشاركة في انقلاب تركيا الفاشل، في 15 تموز العام الماضي، وأشارالمقال لدور إماراتي ومؤسسة موالية لإسرائيل بالوقوف وراء الانقلاب.

وبحسب الموقع فإن رسائل العتيبة تضمنت أيضاً مواقف السفير منها، أنه رفضوصف الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي بـ"الانقلاب "، كذلك تصريحات بأن دولاً كالأردن والإمارات هي ماتبقى من معسكر الاعتدال.وفي الرسائل أيضاً، قول السفير الإماراتي ممازحاً "ألا يجب تغيير مكان القاعدة الأميركية في قطر".

كما كشف موقع "إنترسبت" أيضاً أن الرسائل الربيدية للعتيبة تكشف تنسيقاً لثني شركات عن الاستثمار في إيران.

وكانت المراسلات أيضا بين السفير الإماراتي ومدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة يمينية متشددة موالية لإسرائيل، بحسب الموقع.كما تضمن جدول الاجتماع محورا يتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين وكيفية التعامل معها، إضافة إلى مواجهة تركيا و"طموح" الرئيس طيب رجب أردوغان.

ومن أهم ما ورد أيضا تقييم مشترك بين الإمارات والسعودية إزاء التغيرات التي حدثت في القيادة السعودية، بما فيها رؤية 2030، والسياسات الخارجية والتحديات الداخلية للسعودية، ودور المملكة في إزالة الشرعية عن الجهاد في العالم.وكانت مجموعة من القراصنة تطلق على نفسها اسم "غلوبال ليكس"، قد بدأت اليوم، توزيع رسائل إلكترونية توصلت إليها، بعد اختراق البريد الالكتروني للسفير الإماراتي.

ومن ضمن ما ورد في جدول الأعمال الخاص بهذا الاجتماع نقاشات موسعة بينالطرفين تتمحور حول دولة قطر، ومن موضوعاتها استخدام الجزيرة كأداة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، بحسب بريد السفير الإماراتي.وتتحدث الرسالة المسربة عن أربع قضايا ترتبط بقطر وتتعلق -حسب الرسائل المسربة- بتمويل الإرهاب، ودعم الإسلاميينالمتطرفين، ودور قطر في زعزعة استقرار المنطقة، إضافة إلى دور قناة الجزيرة في هذه الزعزعة.

وطرح جدول الاجتماع المسرب حلولا للتعامل مع قطر، من بينها مناقشة سبل إيجاد سياسة إماراتية أميركية "لتصويب سلوك قطر"، وبحث خفض مستوى الامتيازات التي تتمتع بها الدوحة لدى الأميركيين، والطلب من قطر إعطاء تعريف محدد للإرهاب، وفرض عقوبات أميركية سياسية واقتصادية وأمنية عليها.كذلك، ذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية، أنها توصلت إلى عينة من الرسائل، التي تظهر كيف "يستخدم بلدغني وصغير جماعات ضغط لإيذاء المصالح الأميركية".

وقال القراصنة إن التسريبات"تكشف عن كيفية استخدام ملايين الدولاراتلإيذاء سمعة الحلفاء الأميركيين ولتغيير السياسات". وأوضحوا أنهم يخططون لنشرهذه المواد اليوم السبت.

وتتكون العينة المقرصنة من 55 صفحة من الوثائق التي يبدو أنها طبعت بواسطة كاميرا رقمية.

بدورها، أكدت المتحدثة باسم السفارة، لمياجباري، للصحيفة، أن عنوان "هوتميل" في رسائل البريد الإلكتروني ينتمي إلى العتيبة فعلا. وقالت إنها علمت بموضوع الاختراق لأول مرة بعد اتصال الصحيفة، غير أنها تعتقد أنهم ليسوا الوحيدين الذين حصلوا على الوثائق.

المصدر : مواقع إلكترونية
Next Post Previous Post