الهلال القطري يوقع اتفاقية مع صندوق قطر للتنمية لإغاثة المتضررين من الجفاف في الصومال


وقع كل من الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية اتفاقية منحة بقيمة 1,637,800 دولار أمريكي "أي ما يعادل 5,958,220 ريالا قطريا" لدعم خطة التدخل التي أعدها الهلال الأحمر القطري لإغاثة المتضررين من الجفاف في الصومال، حيث وقع الاتفاقية من جانب صندوق قطر للتنمية المدير التنفيذي لإدارة المشاريع السيد مسفر حمد الشهواني، ومن جانب الهلال الأحمر القطري سعادة الأمين العام السيد علي بن حسن الحمادي، بحضور عدد من مسؤولي الجانبين.

ويأتي هذا الدعم وما يصحبه من تدخل إنساني بهدف مساعدة المجتمع المحلي الأكثر ضعفا وعرضة للأزمات الصحية والتي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في مدينة جالكعيو الصومالية. واستجابة لهذه الأزمة الإنسانية، وضع الهلال الأحمر القطري خطة متكاملة تتضمن تنفيذ سلسلة من المشاريع لدعم قطاعات الصحة والغذاء والمياه والإصحاح بقيمة إجمالية قدرها مليونا دولار أمريكي "أي ما يعادل 7,275,880 ريالا قطريا"، يقدم منها صندوق قطر للتنمية مبلغ 1,637,800 دولار أمريكي، فيما يتحمل الهلال الأحمر القطري المبلغ المتبقي وهو 362,200 دولار أمريكي.

وعلى هامش توقيع الاتفاقية، صرح السيد مسفر الشهواني: "إن المنحة المقدمة من صندوق قطر للتنمية ستساهم في تخفيف معاناة المتضررين جراء الأزمة الإنسانية التي تشهدها بعض مناطق الصومال، نتيجة الأوضاع الصعبة التي تعيشها تلك المناطق بسبب الجفاف وقلة الموارد الغذائية وضعف الخدمات الصحية المقدمة للسكان"، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه الإغاثة جزء من الخطة الإنسانية التي تلتزم بها دولة قطر لتخفيف المعاناة الإنسانية.

ومن جانبه قال الأمين العام للهلال السيد علي الحمادي قائلا: "أود أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الإخوة في صندوق قطر للتنمية، على هذا الدعم السخي للتدخل الإغاثي الذي ينتوي الهلال الأحمر القطري تنفيذه لمساعدة المحتاجين في الصومال، وتوفير ما يمكن من احتياجاتهم الأساسية، بما يساهم في تخفيف وطأة الظروف الاقتصادية والإنسانية الصعبة والمحافظة على كرامتهم الإنسانية".

يذكر أن الهلال الأحمر القطري كان قد بادر بالتدخل لمواجهة الأزمة الإنسانية في الصومال من خلال إرسال فريق إلى مدينة جالكعيو بشقيها التابعين لكل من ولاية بونت لاند وولاية جلمدج الصوماليتين، بهدف تقييم الأوضاع الناجمة عن الجفاف والنزاع المسلح اللذين تعاني منهما المدينة، بالإضافة إلى عقد اجتماعات استكشافية وتنسيقية مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المحلي.

ومن المقرر أن تشمل خطة التدخل تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الصحية لدعم مستشفيات مدينة جالكعيو، وكذلك التدخل في مجال التغذية العلاجية والتكميلية لإنقاذ المتضررين من الجفاف، وأيضا دعم مراكز التغذية في المستشفيات، وحفر وتأهيل عدد من الآبار الارتوازية لتوفير مياه الشرب النظيفة.

وتقع مدينة جالكعيو في شمال وسط الصومال، وهي تعتبر من أكثر المدن تأثرا بالحروب والجفاف في البلاد، حيث انقسمت بسبب النزاع إلى شمال جالكعيو التابعة لإدارة ولاية بونت لاند وجنوب جالكعيو التابعة لإدارة ولاية جلمدج. وتؤكد التقارير الصادرة عن منظمات إنسانية أن عدد المتضررين من الجفاف والحرب الأهلية في الإقليمين المتنازعين يتجاوز 250 ألف شخص


شبكة بونتلاند ترست 
أخبار المنطقة بالصوت والصورة  
Next Post Previous Post