جمهورية الصومال ترفض قطع علاقاتها مع قطر رغم "الضغوطات السعودية"


 قال دبلوماسي صومالي، اليوم الإثنين، إن بلاده لا تعتزم قطع علاقاتها مع قطر، على خلفية الأزمة التي عصفت مؤخرًا بالعلاقات بين الدوحة وجيرانها، السعودية والإمارات والبحرين.

 وأضاف عبدي هالان هيرسي، المتحدث باسم السفارة الصومالية في بريتوريا، للأناضول:“الصومال اتخذت موقفًا محايدًا حيال الأزمة القطرية الخليجية؛ حيث تواصل علاقاتها المشتركة مع السعودية وقطر بآن واحد”.

 كانت الخارجية الصومالية دعت، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إلى حل الأزمة بين الأشقاء الخليجيين، عبر الحوار من خلال الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وأعربت عن “استعدادها للمساهمة من أجل إيجاد حل لإنهاء الأزمة”.

 وفي السياق ذاته، قال مسؤول صومالي آخر، طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن “6 من وزراء الحكومة الصومالية تعرضوا، خلال زيارة للسعودية أجروها مؤخرًا، إلى ضغوط لقطع العلاقات مع قطر، وتهديدات بوقف المساعدات الإنمائية”.

وأضاف المسؤول: “أعتقد أن الصومال لن تتخذ أي إجراء ضد الحكومة القطرية؛ لأن مصلحة الصومال تكمن في وحدة العالم الإسلامي”.ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية بشأن ما تحدث عنه المسؤول الصومالي.ويخشى بعض الاقتصاديين من أن تواجه الصومال، التي تعتمد إلى حد كبير على صادرات الماشية إلى السعودية والدول العربية الأخرى، عقوبات إذا استمرت في سياسة الحياد.

ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

ونفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

ولجأت طائرات تابعة للخطوط الجوية القطرية إلى استخدام المجال الجوي الصومالي لتجاوز العقوبات التي فرضتها دول عربية على الطيران القطري.

ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس″ الأمريكية ، أمس الأحد، عن مسؤول في هيئة الطيران المدني الصومالية، لم تسمّه، قوله “إن 15 طائرة على الأقل من الخطوط الجوية القطرية حلقت عبر المجال الجوي الصومالي اليوم”

 المصدر : وكالات
Next Post Previous Post