متى سنغير هذه العقلية : سأحلُ محله ، لأنني سأكون أفضل منه


في المنطقة التي نعيش فيها تجد الكثير من العقليات والفكر المضاد للنجاح والازدهار والتقدم ، البعض من هذه الأفكار فيها نوع من الأنانية ويزرع أشواكا داخل نسيج المجتمع وينمي الحسد والكراهية داخله ، والبعض الآخر فيه نوع من أنواع التقليد لفكر زمن مضى لا يصلح للعالم المتطور الذي نعيشه حالياً

من بين تلك الأفكار ، أن الكل هنا لا يحب أحداً يتقلد مسؤولية أن ينجح في مكانه ، ويرى كل شخص أنه الأصلح من ذاك الشخص الذي تم تعينه في هذا المنصب وأنه لو تقلد هذا المنصب لعمل المعجزات ولأصبح أفضل من ذلك الشخص مئات المرات 

فأصبح كل شخص يتقيد مسؤولية وينتمي الى هذا المنطقة هدفاً للقيل والقال وأنه كذا وكذا وان حصوله على هذا المنصب أتى لعلاقته وقربه من هذا المسؤول وذلك المسؤول وأن هذا الشخص لا يحمل أي مؤهلات ويجب تغييره بأسرع وقت ممكن 

الأمر أصبح مخيفا لأي شخض ينوى أن يترشح لمنصب مهم في المنطقة ، لأن بمجرد ترشحه تبدأ ألسنه المجتمع هنا عن فتح ملفه السري والحديث عن تاريخه الأسود وانه ليس كما يبدوا بل يعمل في الخفاء كذا وكذا

هذه العقلية وهذا النوع من الفكر هو من جعل هذه المنطقة تتأخر عن باقي المناطق في الصومال رغم تواجد هذه العقلية وهذا الفكر في المجتمع الصومالي ككل إلا انها واضحة للعيان وبشكل مباشر في المجتمعات المناطق الساحلية في الصومال حيث عزف أهل العلم واصحاب القدرات الإدارية داخل هذه المجتمعات من تقلد أي منصب خوفا على سمعتهم وتجنبا للالسن السليطة داخل المجتمع 

حاول الكثيرون بشتى الطرق أن يغيروا من هذا الواقع ويغيروا نظرة المجتمع للمسؤول والذي هو إنسان مثلهم يحتاج الى ارشاد والى نصيحة وتوجيه ، يمكنه أن يخطئ لكن هيهات لأن كل من حاول اخذه السيل وجرى به الطوفان وتم عزله بعد فضيحة أو مطالبة من الأهالي بعزله 


هذا الحال ما زال متواصلا وهذه العقلية ما زالت مسيطرة ، ولمواكبة العصر واللحاق بالركب الدول المتقدمة يجب أن  يفهم المجتمع أن هذا العقلية وهذا الفكر يجب أن يزول ويجب على كل فرد من المجتمع أن يكون سندا وعونا لأي مسؤول يتم تعيينه وإعطاء المسؤولين الفرصة للنجاح وتطبيق أفكارهم 


وفي ختام مقالي لم يعد في مخيلتي أي وسيلة غير الدعاء على هذه الألسن التى تراقب من يُعُد المسؤول والمصلح داخل المجتمع أن يكف الله شرهم عنا وعنه ويهديهم الى طريق الرشاد

محمد إبراهيم أحمد 
ِشبكة بونت لاند ترست 
أول شبكة باللغة العربية تهتم بأخبار المنطقة 
Next Post Previous Post