حركة الإصلاح في الصومال

حركة الإصلاح في الصومال هي حركة إسلامية تمثل جماعة الإخوان المسلمين في منطقة القرن الأفريقي
حركة الإصلاح هي حركة إسلامية حزبية دعوية تربوية إصلاحية تدعو وتطالب بتحكيم شرع الله، تأسست في سبعينيات القرن الماضي، وبالتحديد يوم الحادي عشر من يوليو عام 1978م، على يد مجموعة من الصوماليين الذين كانوا يدرسون في الجامعات السودانية والسعودية،وهم الشيخ محمد أحمد نور جريري، والدكتور علي الشيخ أحمد أبو بكر، والدكتور محمد يوسف عبدالرحمن، والشيخ أحمد رشيد حنفي، والأستاذ عبدالله محمد عبدالله ، وهي حركة انبثقت من فكر ومنهج حركة الإخوان المسلمين.
تدعو إلى إصلاح الخطاب الديني ونبذ الخلاف المذهبي والتعصب الطائفي، والابتعاد عن التقاليد الممتزجة بالخرافات والأفكار الدخيلة على الإسلام. . وفي نفس الوقت كانت تدعو لفهم الإسلام فهما جديدا، عن طريق إعادة فهم وتفسير القرءان والسنة، واستخدام الأدوات الفقهية التقليدية مثل الاجتهاد والقياس والإجماع وغيرها من أجل صياغة مشروع إصلاحي على ضوء المعايير العلمية العقلانية والنظرية الاجتماعية الحديثة. وذلك لتجديد الخطاب الديني بحيث يلبي متطلبات العصر الجديد ويؤمن حركة جديدة للمجتمع الإسلامي. فيما يراه بعض الإصلاحيين اقتداء بالمسلمين الأوائل من الصحابة والتابعين الذين اجتهدوا في مستحدثات عصرهم وكانوا أكثر مرونة وانفتاحا.
أهداف الحركة 
كأي تنظيم إخواني تقوم أفكار الحركة على مباديء وأسس ظاهرة وباطنة . 
ويلخص الأمين العام الثاني للحركة الدكتور محمد علي إبراهيم أهداف الحركة في ثلاث نقاط:
1-قيادة الشعب الصومالي نحو الحياة الإسلامية بكافة مظاهرها في إطار دولة إسلامية.
.2-توحيد أهداف وطاقات الشعب الصومالي من أجل تحقيق ذلك الهدف
3-توحيد القوميات الإسلامية في منطقة القرن الإفريقي.
ومن أهم المجالات التي أثبتت الحركة تواجدها فيها بقوة المجالات التعليمية؛ إذ تدير الحركة أضخم مشروع تعليمي والذي يضم مئات من المدارس الأساسية والثانوية، وفي عام 1997م جاءت القفزة النوعية للمشروع التعليمي للحركة بإعلان تأسيس جامعة مقديشيو، وهي خطوة كانت بالنسبة لكثيرين حلمًا بعيد المنال لكنه تحقق.
وفي عام 1999م اتخذت الحركة قرارا تاريخيا بالعمل والسعي على إيجاد الدولة الصومالية بعد فشل جهود المصالحات الوطنية كلها وذلك بالتعاون مع كافة القوى الوطنية في مختلف توجهاتها، وكثفت جهودها في هذا الاتجاه. وبناء على ذلك أتت مشاركتها في مؤتمر استضافته حكومة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي ،وتمخض عن هذا المؤتمر ميثاق وطني إسلامي ومؤسسات مركزية للدولة الصومالية  إلا أن هذه الحكومة لم تستمر  طويلا .
Next Post Previous Post