من شاعر صومالي : قصيدة شكر للرئيس أردوغان: بسبب موقفه المشرف في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ورده القوي على الرئيس الفرنسي

 


الشاعر الصومالي عبد الحليم بن الشيخ يوسف المعروف بالسيد يثني على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب موقفه المشرف في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ورده القوي على الرئيس الفرنسي. وسبق للشاعر أن رد في قصيدة له على ماكرون الذي أساء لرسول رب العالمين عليه الصلاة و السلام.

قصيدة شكر الى الرئيس أردوغان:


لمثلها تنتشي العلياء في طرب
يا طَيِّبَ التُرك ثِق بالله ولتثب
هي الشهامة لا تعطى على دعة
للمغرمين بلون الخد والحبب
تخاذل العرب عنها فانتهضت لها
كالطود في الأرض أو كالبدر في السُحب
بلغت فينا مقاما ليس يبلغه
رامٍ ذُرى النجم أو باغ ذرى الشُّهُبِ
يا طَيّبا طابت الدنيا بموقفه
لو ضُمِّخَتْ بِالشَّذَا الفَوَّاحِ لم تَطِبِ
وقفت في وجه من أرخى أعنته
صوب الوقاحة يشكوا قلة الأدب
مدافعا عن رسول الله منتقدا
حرية الظلم والتعيير والكذب
لله وقفة صدق من أخي ثقة
لها اشمأزت أنوف البغي والعطب
تلك المكارم أم تلك العزائم أم
تلك الصوارم أعيت أحرف الكتب
مجد أصيل إلى عثمان متصل
وجرأة تتحدى الغرب في عجب
ولا ينال شذاها اليوم مؤتلقا
الا فتى خاض موج الصبر والتعب
بذكرك اتشح الاسلام ثوب هدى
أبهى من الورد في أنقى من الحَبَبِ
واستبشرت أمة الإسلام قاطبة
نشوى من العز لا نشوى من الطرب
يقودها أردغان في أرومته
بدر كبدر السما لم يخبُ أو يخبِ
أكرم بشهم كأن الله ألبسه
ثوب التقى حللا أغلى من الذهب
لم تعتقد قط إلا الدين منقبة
الفخر في ظله أعلى من الرتب
ولا أزيدكه ذكرا ومعرفة
فأنت أرفع ممن دان بالنسب
الطاهر الحسب بن الطاهر الحسب
ابن الطاهر الحسب ابن الطاهر الحسب
دانت لهيبته الأعداء واعترفوا
حتى أتو قصره جثوا على الركب
أقمت دولتك الكبرى مجلجة
يُقِلُّهَا العدل والإخلاص كالطنب
بعزم ملتهب لله منتدب
لله مستعذب في الله محتسب
مجاهدٍ في سبيلِ الله ممتشق
سيفا من العدل أمضى من سنا القضب
حتى ابتنيت وكل الغرب مندهش
أقوى اقتصادٍ وأقوى عَسكرٍ لجبِ
وما رميت العلا إلا وفيك على
درب الفضائل حزم قُدَّ من يَلَبٍ
ولم تعد تركيا العظمى تُسَيِّرها
هوى الأعادي وأهل الغدرِ والصُلبُ
سلوا المحافل عنها يوم أن برزت
كالمارد الصعب ضد الساسة النُخب
حاكوا انقلابا لقلب الدين فانقلبت
علي الأفاعي لظى من سوء منقلب
عشية استجمعت في قرب أنقرة
عصابة الخبث تهفو للدم السرب
هبت جماهير كالثكلى يُهَيِّجُها
خوف على الوطن المجروح لا رَجَبِ
وأفشلت خطة كانت محمَّلَة
بالمكر والكيد والأخطار والنوب
لولا يد الله حالت دونها لغدت
أوضاعنا اليوم كابوسا من الرعُب
قل للذين تَوَلَّو كِبره سَفها
خبتم ! وراعية الاسلام لم يَخِبِ
خرجت مستيقنا بالنصر متكلا
على الذي قهر الملاك في الحقب
وأنت تصدح بالصوت الجهور ضحى
"لا غالب اليوم الا الله" في غضب
رعاية الله أغنت يوم ذلك عن
كل الدروع التي تغني من الحَرَب
الحِبُّ في رغبَ والخِبُّ في رهب
والحق في طرب والروم في كرب
رَبَّيْتَ من رعب "بيرقدار" أجنحة
بها تحلق فوق العجم والعرب
إذا احزألت بصمت وانثتت وعلت
ملساء حجلى لدى الساقين والذَنَبِ
كأشهبٍ أمغرِ المِنقارِ مُنْصَلِتٍ
أنضى مخالب لم تخلِق ولم تَشِب
أوفى على رَخَمٍ تشدوا على عَلَمٍ
ما إن تَقَصَّدَها لاذت إلى الهرب
شماء تبدوا مع العنقاء غادية
أيقونة النصر والتَّمكين والغَلَبِ
أهدي إليك أميرَ المؤمنين هوى
رَصَّعتُه بمعاني الشعر والخطب
وشت به أدمع حرى أكابدها
يا ليت تسكابها في الليل لم يش بي
أشكو إليك بلادا جُرّعت زمنا
كأس المذلة والتدمير والخرب
بغداد تبكي ومصر بعدما انتهكت
وليبيا ودمشق الشام في سغب
صوماليا لم تزل في البؤس عالقة
وأهلها بين مهموم ومغترب
أحسن إليها وكلَّ المسلمين فما
بعد الإله نرى إلاكَ من سبب

الشاعر عبد الحليم الصومالي
Next Post Previous Post