جيمس سوان: 2020 ستكون حاسمة بالنسبة للصومال، والديون وإجراء الانتخابات ومكافحة حركة الشباب على رأس الأولويات


قال السيد جيمس سوان إن الصومال لديه القدرة على أن يشهد تغييرا تحوليا في عام 2020، حيث من المقرر إنجاز عدد من الأولويات الوطنية الرئيسية، التي سوف تؤثر على مسار الصومال لسنوات قادمة.

وأشار مبعوث الأمين العام، خلال تقديمه إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في الصومال، إلى أن الصومال وشركاءه الدوليين اتفقوا خلال منتدى الشراكة الصومالية، الذي عقد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على الأولويات الرئيسية التي شددت على ضرورة "ألا يفشل" الصومال في عام 2020.
وتشمل تلك الأولويات، وفقا للسيد جيمس سوان، تخفيف عبء الديون، إجراء الانتخابات، وضع اللمسات الأخيرة على الدستور الاتحادي، المضي قدما في مكافحة حركة الشباب، وتوطيد الدولة الاتحادية.
وأفاد مبعوث الأمين العام بحدوث تقدم جيد بشأن الأولويات الاقتصادية للصومال، مشيرا إلى ما أكده صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بشأن أهلية الصومال لتخفيف عبء الديون بموجب مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
وأضاف السيد سوان أن هناك تقدما أيضا في إصدار التشريعات الرئيسية لتعزيز الإطار المالي في الصومال، مثل قانون الشركات وقانون الإدارة المالية العامة.

الانتخابات وحقوق الإنسان

أما في مجال حقوق الإنسان، فقد قدمت الصومال تقريرها الأول لاتفاقية مناهضة التعذيب، ووقعت على اتفاقية كمبالا لحماية ومساعدة المشردين داخليا، ووافقت على سياستها الوطنية بشأن اللاجئين والعائدين والمشردين داخليا، حسبما أفاد جيمس سوان.
وقال المسؤول الأممي إن الصومال سيواجه هذا العام اختبارا مهما لتقدم بناء الدولة من خلال إجراء انتخابات تاريخية، مشيرا إلى أن الصومال أنشأ في السنوات الأخيرة، سجلا حافلا بالانتقال السلمي للسلطة. ودعا إلى الحفاظ على هذا الإنجاز الجدير بالثناء في عام 2020.

الوضع الأمني

وفيما يتعلق بالوضع الأمني​​، أشاد مبعوث الأمين العام بشجاعة الجيش الوطني الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في مواجهة حركة الشباب، قائلا إن هناك تقدما مطردا وجديرا بالثناء فيما يتعلق بإعادة بناء المؤسسات الأمنية في الصومال، بما في ذلك تسجيل البصمات، واستخدام الحوسبة في دفع الرواتب وحفظ سجلات الموظفين.
لسوء الحظ، أشار جيمس سوان إلى تباطؤ العمليات العسكرية منذ منتصف عام 2019، بما في ذلك العمليات ذات الأولوية ضد حركة الشباب ولإعادة فتح طرق الإمداد الرئيسية، لافتا الانتباه إلى أن حركة الشباب لا تزال تحتفظ بالقدرة على شن هجمات واسعة النطاق في مقديشو، بما في ذلك ضد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وفي المناطق التي تم استردادها مؤخرا في منطقة شابيل السفلى، إضافة إلى القدرة على تحقيق إيرادات كبيرة من خلال الابتزاز، وكذلك القيام بعمليات خارج حدود الصومال.
وفي ختام إحاطته، قال جيمس سوان إن هناك الكثير الذي يتعين فعله في العام المقبل. وأضاف:
"لن يتحقق التقدم إلا من خلال العمل معا، كصوماليين، وكشركاء، وبروح من الوحدة والتوافق. هناك حاجة إلى مزيد من الزخم وبناء الإجماع لضمان ألا تتخلف المعايير الرئيسية لعام 2020 الخاصة بالانتخابات والأمن والعلاقات بين الحكومة والولايات الاتحادية، عن الجدول الزمني. وإنني أتطلع إلى أن يتخذ قادة الصومال الخطوات الجريئة اللازمة لتمكين هذا التقدم في هذه السنة الحرجة. وأتطلع أيضا إلى أن تواصل الأمم المتحدة أداء دورها من خلال التنفيذ الكامل للولاية التي أذن بها هذا المجلس."

المصدر : أخبار الأمم المتحدة
Next Post Previous Post