ترشيح الصومالية إلواد إيلمان للحصول على جائزة نوبل للسلام


أٌدرج اسم الكندية الصومالية إلواد إيلمان البالغة من العمر 29 عاماً، ضمن قائمة مختصرة للمرشحين للحصول على جائزة نوبل للسلام.
وتعمل إلواد وفقا لصحيفة (الأوتاوا سيتيزين)، اليوم الأربعاء، في مركز ايلمان للسلام وحقوق الإنسان في الصومال، وهي مؤسسة غير حكومية أرستها والدتها فاتون إيلمان بعد اغتيال زوجها علي أحمد في مقديشيو عام 1996.
وقالت إيلمان التي تربت في أوتاوا بعد وصولها مع والدتها وشقيقيها كلاجئة "إنه لشرف لا يصدق أن ينظر في ترشيحها للحصول على جائزة نوبل للسلام"، مضيفة أنها لا تزال تواجه صعوبة في تصديق هذا الأمر وذلك بعد أن تم ادراج اسمها في قائمة مختصرة للمرشحين للجائزة التي نشرها معهد أوسلو للسلام في النرويج".
وكانت ايلمان قد عملت مع مؤسسة كوفي عنان لمكافحة التطرف، وتم اختيارها كواحدة من بين 100 شخص أكثر نفوذا في أفريقيا في عام 2019 .

إلمان على خطى والدها
ولدت إيلواد إلمان في العاصمة الصومالية مقديشو في الصومال لأبوين شاركا في العمل الإنساني والدعوة إلى السلام، فرتوم عدن وإلمان علي أحمد.
قُتل والدها بعد حرب التسعينيات وبداية الألفية الثانية في الصومال، بسبب نشاطه المتمثل في إعادة تأهيل الشباب والدعوة للسلام، في حين حصلت مع والدتها وشقيقاتها على حق اللجوء في كندا.
لكن إلمان الابنة عادت إلى الصومال عام 2010، وهي في الـ19 من عمرها، وواصلت عمل والدها بلا كلل في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وسعت لإحلال السلام في البلاد.
وهي حالياً مديرة البرامج في منظمة "إيلمان بيس" التي أسسها والدها لمناصرة قضايا تجنيد الأطفال والنساء المستضعفات والمنشقين من الجماعات المتطرفة في الصومال، وفق حسابها في تويتر.
من أهم الإنجازات العديدة التي حققتها إلمان في الصومال تأسيس أول مركز لمساعدة ضحايا الاغتصاب. ويسعى المركز لإعادة تأهيل الناجيات من الإساءة والعنف القائمين على أساس النوع الاجتماعي.
اختيرت إلمان، في آب/أغسطس الماضي، ضمن أكثر من 100 امرأة إفريقية مؤثرة للعام الجاري.

وفي عام 2013 ظهرت في الفيلم الوثائقي "من خلال النار"، وفي العام الذي يليه شاركت في فيلم "مباشر من مقديشيو".

وكذلك تقلدت وسام زمالة البيت الأبيض الرائدة للقيادات الأفريقية الشابة، واختيرت سفيرة للشباب الصومالي، مما وضعها على قائمة أكثر مئة سيدة مؤثرة في أفريقيا.

 وعام 2015 دعيت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للمشاركة في مناقشة حماية المدنيين، وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها دعوة ممثلين بالنيابة عن المجتمع المدني للتحدث حول هذه القضية، وشاركت في كتابة برنامج عمل الشباب بشان مكافحة التطرف والعنف، والذي ورد ذكره في قرار مجلس الأمن بشأن الشباب والسلام والأمن، وعيّنت عام 2016 مستشارة في شؤون الشباب في الأمم المتحدة.

عن الجائزة 
تهدف جائزة نوبل للسلام التي منحت للمرة الأولى عام 1901 إلى "تكريم شخص عمل من أجل الأخوة بين الأمم وإلغاء الجيوش الدائمة أو خفضها وتشكيل مؤتمرات السلام ونشرها".


Next Post Previous Post