سباق #خليجي.! يتحرك بوتيرة متسارعة يحتاج مواكبة لهذا التغيير وإعادة ترتيب للأوراق بقلم #شمائل_النور


أمس الثلاثاء، وضعت قطر حجر الأساس لمشروع توسعة قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية، بمشاركة قائد الجناح الجوي الأميركي في القاعدة، الجنرال جيسون أرماغسوت وفقاً لوكالة الأنباء القطرية “قنا”. 

 الخطوة تأتي كما تقول القيادة هناك لتأكيد التزام قطر بتعميق العلاقات العسكرية الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتوطيد التعاون والتنسيق العملياتي العسكري بين البلدين، وقاعدة “العديد” تستضيف أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات الأمريكية، وتنطلق منها العمليات الحربية لمحاربة المجموعات الإرهابية في المنطقة. 

 وقبل ذلك كانت محكمة العدل الدولية ألزمت الإمارات العربية المتحدة بحماية حقوق مواطني قطر، والسماح بلم شمل العائلات القطرية فوراً مع استمرار النظر في شكوى قطرية تتهم الإمارات بالتمييز العنصري، وكان بعد تفجر الأزمة الخليجية رفعت قطر شكوى ضد الإمارات لدى محكمة العدل الدولية، وهو ما وصفته صحف قطر بـ”الانتصار التاريخي”. 

 أمس، منحت الإمارات رئيسي دولتي إثيوبيا وإريتريا “وسام زايد” ذلك لجهودهما الأخيرة في السلام، وانعقدت قمة ثلاثية في “أبو ظبي” بعد أيام معدودة من إنهاء قطيعة إثيوبية إريترية استمرت لعقدين من الزمان، والإمارات التي هي ليست بعيدة عن التقارب الإثيوبي الإريتري تنشط على نحو لافت في الملعب الإقليمي. 

 تسيطر الإمارات على عدد من الموانئ في القرن الأفريقي. استأجرت مجموعة موانئ دبي ميناء عصب الإريتري ومطار عصب المجاور له في عام 2015 لمدة “30” عاماً مقابل أن تحصل إريتريا على 30% من عائدات الميناء. 

 ووفقاً لدراسة حول صراع الموانئ نشرت عام 2016م فإنَّ ميناء بوصاصو الذي يقع تحت إدارة حكومة ولاية بونت لاند، المطل على خليج عدن فقد تحصلت هيئة موانئ دبي على عقد لتوسيع وتأهيل الميناء في 2013م..غير أن إيران عينها على مضيق باب المندب الإستراتيجي. 

 وفي 2015، منحت حكومة صومالي لاند عقد انتفاع لميناء بربرة لمدة “30” عاماً لهيئة موانئ دبي. 

 أمس نشرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية وثائق مسربة حول علاقات السودان والإمارات، أظهر فيها الجانب الإماراتي اهتماماً واضحاً بالموانئ، وأشار إلى دخول دولة قطر للتعاقد مع الخرطوم لتشغيل ميناء سواكن. يبدو واضحاً أنَّ الإمارات العربية المتحدة تخطط لبسط نفوذها عبر بوابة الموانئ، وسوف يمنح الاتفاق الإثيوبي الإريتري الإمارات فرصاً جديدة للنفوذ في هذه المنطقة، وإن كانت إيران عينها على باب المندب، فالإمارات اليوم تقترب منه. 

 الملعب الإقليمي حولنا يتحرك بوتيرة متسارعة يحتاج مواكبة لهذا التغيير وإعادة ترتيب للأوراق. 

 التيار

Next Post Previous Post