موقع #فرنسي: #الإمارات تستغل ميناء #بربرة #الصومالي لتعزيز نفوذها


اعتبر تقرير لموقع دورية “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتية الفرنسية أن أبوظبي تعمل على تحويل ميناء “بربرة” في أرض الصومال إلى مركز إقليمي لمواجهة قطر في منطقة القرن الأفريقي. 

 وبحسب التقرير فإن الاستراتيجيين في شركة “موانئ دبي العالمية” يركزون منذ آذار/مارس الماضي، جهودهم على توسيع ميناء بربرة في أرض الصومال. 

 ومع سيطرتها على الميناء، فإن الإمارات تكون في موقع يسمح لها بالسيطرة على توريد السلع والخدمات للسوق الإثيوبية.

 ويعد هذا التحرك جزءا من خطة طويلة الأمد نظرا لأن الإماراتيين حصلوا على امتياز إدارة الميناء لمدة 30 عاما، قابلة للتجديد تلقائيا لمدة 10 أعوام، وفق مصادر الدورية الفرنسية. 

 وفي 28 يونيو/حزيران، تم عقد اجتماع عمل في دبي برئاسة رئيس شركة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم ومساعده محمد المعلم، وكان من بين الحضور وزير خارجية أرض الصومال سعد علي شري وممثلون عن الشركة الإثيوبية الحكومية لخدمات الشحن والخدمات اللوجستية. 

 ووفق “أفريكا إنتليجنس”، وافق الحضور بالإجماع على مضاعفة الاستثمار في بربرة. 

وكشف بن سليم النقاب عن مشروع جديد لمجمع للوجستيات في إثيوبيا، ليقدم للبلدان غير الساحلية أفضل الخدمات وستقوم هذه المنشأة الجديدة بدعم منطقة بربرة الحرة، التي تبلغ مساحتها 12 كم مربع، والتي تم إنشاؤها في الميناء الذي تديره موانئ دبي العالمية والمخصصة لعمليات التخزين والنقل والإمداد والعمليات الصناعية على غرار “جبل علي” في دبي. 

 ويبدو أن استراتيجية أديس أبابا تركز هي الأخرى على تأمين اتفاقات الموانئ، ففي 3 مايو/أيار، حصلت إثيوبيا على حصة في “بورتسودان” وفي جيبوتي، تمكنت أديس أبابا من الوصول إلى البحر مقابل الحصول على أسهم في شركة الكهرباء العامة الإثيوبية، ومشغل الاتصالات إثيو تيليكوم. 

 وتأتي كل هذه المبادرات الاقتصادية التي قادها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان في اجتماعه الأخير في 16 و17 يونيو/حزيران، مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي في سياق التنافس بين الإمارات وقطر، مع سعي الدوحة وأنقرة إلى إحباط الاستثمارات هناك من قبل الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية. 

 وتقع بربرة، في جمهورية أرض الصومال الانفصالية (صوماليلاند)، على ممر شحن ضيق يؤدي إلى قناة السويس وعلى بعد 260 ميل بحري من الحرب الأهلية في اليمن. 

منذ العصور القديمة كان الساحل الاستراتيجي للمدينة محل تنافس من قبل القوى العسكرية والبحرية. وصفها المسافرون من الحقبة الاستعمارية بأنها مفتاح البحر الأحمر، وأصبح الميناء معقلًا عثمانيًا، وبعد ذلك موقعًا استعماريًا بريطانيًا. 

 وهذا يفسر – بحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية – السبب في تعهد الإمارات العربية المتحدة، أقوى حليف للمملكة العربية السعودية، بما يقارب 450 مليون دولار للسيطرة على الميناء. 

 في أماكن أخرى على امتداد القرن الأفريقي، استحوذ الحليفان السعودية والإمارات على موانئ وقواعد عسكرية في الصومال، إلى جانب مواقع في جيبوتي وإريتريا في الشمال.
Next Post Previous Post