إثيوبيا.. اللجنة المركزية لـ"شعب أورومو" تقيل 14 من أعضائها

أديس أبابا ( الأناضول) اختتمت اللجنة المركزية لـ"المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو"، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، اجتماعاتها التي استمرت لـ10 أيام، باتخاذ عددا من القرارات والتوجيهات، بينها إقالة 14 من أعضائها.

وأعلنت اللجنة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، إقالة 14 من أعضاء اللجنة المركزية، وتجميد عضوية 4 آخرين، وتحذير عضو، دون ذكر الأسباب.

ووفقا البيان، فقد أجرت اللجنة المركزية للحزب، خلال اجتماعاتها، التي اختتمت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، تقييما للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة بإقليم "أورومو" والبلاد بشكل عام.

وأكدت اللجنة على أنها أقرت بالمظالم التي رفعها مواطنو الإقليم خلال الفترة الماضية، والاعتراف بأوجه القصور فيها.

وقدّمت اعتذارها لشعب أورومو، متعهّدة باتخاذ التدابير التصحيحية لمعالجة هذا القصور، بما يكفل التوزيع العادل للموارد، وإنشاء نظام سياسي قائم على المشاركة، فضلا عن الحفاظ على السلام والأمن.

وشددت اللجنة على ضرورة بذل جهود مشتركة مع بقية أحزاب الائتلاف والمعارضة، لتعزيز ثقافة السلام والمصالحة، بما يضمن وحدة الشعوب الإثيوبية ويحقّق برامج الإصلاح الجارية التي تبناها الائتلاف.

ووفق البيان نفسه، فقد أصدرت اللجنة المركزية توجيهات لمعالجة مشاكل الحكم ومكافحة الفساد، ومعالجة المشاكل التي أدت إلى النزاع الحدودي بين إقليم "أوروميا" (جنوب) و"الصومال" (جنوب شرق)، والذي تسبب في خسائر في الأرواح وتشريد للسكان وإضرار بالممتلكات.

ويتمتع إقليم "أوروميا" بحكم شبه ذاتي، ويتبع إثيوبيا الفيدرالية المكونة من 9 أقاليم.

وفي يوليو/تموز وأغسطس/آب 2016، اندلعت احتجاجات بإقليمي "أوروميا" و"أمهرا"، مناوئة للحكومة، وتطالب بتوفير أجواء من الحرية والديمقراطية، وتحسين مستوى المعيشة، وزيادة الدخل لمواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار.

وفي سبتمبر/أيلول 2017، اندلعت اشتباكات على الحدود بين إقليمي "أوروميا" و"الصومال"؛ ما تسبب في سقوط قتلى ونزوح 600 شخص، من "أوروميا" إلى إقليم "هرر" المجاور، وفق ما أفادت به الحكومة الفيدرالية.

و"الأورومو" هم أكبر قومية في إثيوبيا؛ حيث تتراوح نسبتهم، وفق تقديرات غير رسمية، بين 50% إلى 80% من عدد السكان، البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة.

ويتكون الائتلاف الحاكم في إثيوبيا (شكل عام 1989) من جبهة تحرير شعب تجراي، والجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، والحركة الديمقراطية لقومية أمهرا، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا. -
Next Post Previous Post