في أقل من عام.. "فرماجو" يستعيد النظام الحكومي في الصومال ويحاصر الإرهاب


في أقل من عام واحد أنجز رئيس الصومال محمد عبد الله فرماجو تقدما كبيرا في المجالات المختلفة في البلاد، حيث تمكن من إرساء النظام الحكومي الذي تعثر كثيرا بسبب التجاذب والانقسام بين القيادة العليا للحكومات السابقة.

واستطاع فرماجو في بداية انتخابه رئيسا للدولة الفيدرالية تعيين رئيس وزراء كفء له خلفية كبيرة في إدارة الحكومة الفيدرالية، حيث اختار الأخير  وزراء جددا يتجاوبون معه في تسيير دفة الأمور لاتجاه واحد من الشفافية ومحاربة الفساد الإداري والمالي الذي عشعش في الحكومات السابقة منذ انهيار الحكومة المركزية بداية تسعينات القرن الماضي.


ومنذ الثامن من شهر فبراير تحققت لفرماجو انتصارات كبيرة في المجال العسكري، والأمني، والسياسي، والاقتصادي، والتزم سياسة حكيمة قادت البلاد إلى التقارب والانسجام الكبير بين الصوماليين، لأنه كان دائما محل إعجاب المواطنين الصوماليين الذين عانوا من الفوضى والمجاعة.
والرئيس الصومالي ينتمي للوسط الشعبي، ويحمل تطلعات المواطنين الصوماليين الذين يعلقون عليه آمالا كبيرة في إخراج البلاد من الأوحال والمستنقعات.


وفيما يتعلق بمواصلة قتال عناصر حركة الشباب أبدى الرئيس الصومالي درجة عالية من الحزم، حيث قام بتعبئة أفراد القوات المسلحة ووضعهم في حالة تأهب قصوى، كما أقنع الولايات المتحدة الأمريكية بتكثيف العمليات العسكرية الجوية من أجل استئصال شأفة المتمردين الذين كانوا يهددون دائما مصالح الدولة الفيدرالية والمواطنين، والقرويين الذين ينتشرون في المناطق القليلة التي تسيطر عليها الخلايا الإرهابية.


ويسعى رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية محمد عبد الله فرماجو حاليا إلى إرساء قواعد السلطات القضائية، وتنقيحها من الشوائب وسوء الإدارة، حيث يطمح إلى إيجاد محاكم قضائية تتصف بالشفافية، والبعيدة عن الفساد والرشوة، وتخدم في الوقت نفسه مصالح المواطنين.


وبناء على سياسته الحكيمة، فإن المسقتبل للصومال الجديد مشرق، ويظهر في الأفق بوادر التقدم والتعافي عن الاضطرابات الأمنية، والمجاعة.
 
Next Post Previous Post