وقع محافظ إقليم غواردافوي السابق السيد عبد القادر يوسف محمد مقدمة لطبعة جديدة من كتاب " منارة موسوليني " للكاتب البرتو البوزي.
وبعد عامين من الطبعة الأولى يأتي تحديث ودمج اضافات جديدة في طبعة جديدة من موسوعة أكبر حجما وتحتوي على العديد من الرسوم التوضيحية غير المنشورة.
ويحتوي الكتاب على أبحاث تاريخية قام بها الكاتب اكثر من أربع سنوات ليس فقط لمعرفة قصة المنارة ولكن للاستكشاف ما يزيد من 90 عاما من تاريخ العالم وتلك المنطقة وأولئك الرجال التي اتسمت بها الأحداث الحاسمة من التاريخ الاستعماري في الصومال
وكتب الحاكم السابق في مقدمة الكتاب: "ترتفع المنارة في القرن الأفريقي، ولا تزال منارة غواردافوي تمثل الوجود الإيطالي في الصومال، الذي ينظر إليها في جميع أنحاء المعمورة وفي ولاية بونتلاند:حيث هناك أنقاض محطة الإذاعة البرقية في قرية قريبة من توحين، وكذلك بناء مستشفى "ريجينا إيلينا" في علولا والنصب التذكاري للكابتن غاتي، الذي لا يزال يعرف اليوم باسم "الكابتن المجنون" للطريقة التي دافع عن المنارة من السكان المحليين جنبا إلى جنب مع عدد قليل من العسكريين . هذا والعديد من القصص الأخرى والتي تدل على الصعوبات التي واجهتها إيطاليا خلال بناء المنارة ".
ويضيف : في الواقع، بنيت إيطاليا المنارة في غواردافوي ، لحماية البحارة وسميت باسم رجل الدولة فرانشيسكو كريسبي لإنهاء قرون من تحطم السفن الكارثي والقرصنة القديمة
واضاف الحاكم السابق " لم يشاهد المجتمع الصومالي المحلي بالأجانب الذين يصلون إلى أراضيهم انهم يبنون منارة. وبالإضافة إلى هذا التردد، ناهيك عن التضحية المالية،لم يكن من السهل على الحكومة الإيطالية في ذلك الوقت بناء المنارة أيضا بسبب التدخل السياسي لبريطانيا العظمى وفرنسا ".
اليوم ما زالت المنارة القديمة، لا تزال مرتفعة في أفريقيا، ولا تزال أكبر شعاع ليكتوري قائم
ويقول عبد القادر يوسف محمد الحاكم السابق لإقليم غواردفوي وهو لا يزال يقرأ في مقدمة الكتاب "هذا أمر مرير أو مثير للجدل - لا أحد يستطيع إخفاء الماضي. إنني أقدر أبحاث الأرشيف التي قام بها ألبرتو ألبوزي الذي يعلمنا تاريخنا المشترك منذ فترة طويلة منذ أن نسي [...] لذلك يسرني أن أقدم كتاب إيل فارو دي موسوليني، الذي سيسلط الضوء على كيفية بناء حكومة موسوليني بنجاح المنارة على الرغم من التناقضات مع السكان المحليين. الكتاب يوثق نجاح ايطاليا وعملها لتحسين حياة المجتمع المحلي ".
ويختتم قائلا: "آمل أن يعطي هذا البحث حياة جديدة للروابط التاريخية بين الصوماليين والإيطاليين كما سبق أن كان من دواعي سروري تجربة ذلك".