الصومال يتلقى مساعدة من السعودية ويواصل الحياد في أزمة الخليج


مقديشو )رويترز( - قال مسؤول صومالي كبير يوم الثلاثاء إن المملكة العربية السعودية قدمت لبلاده مساعدة مالية جديدة قدرها 50 مليون دولار لكن هذه المبادرة لم تغير قرار حكومة الصومال التزام الحياد في نزاع المملكة مع قطر.

وفي إعلانه عن المساعدة المالية السعودية قال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان لرويترز إن حكومته تقدر الدعم المالي السعودي ووصف العلاقات الثنائية بأنها"أخوية وعميقة".

لكن الوزير قال "لا حاجة لنا للانحياز إلى بلد ضد الآخر". ولم يرد متحدث باسم الحكومة السعودية على طلب للتعليق.

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطعت العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية مع قطر في يونيو حزيران بما فيها مسارات النقل الجوي والبحري متهمة الدوحة بدعم الإرهاب. ونفت الحكومة القطرية الاتهامات.وقطر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج.

حياد الصومال مهم لقطر إذ لا يزال المجال الجوي الصومالي مفتوحا أمام الخطوط الجوية القطرية وهو شريان حياة حيوي في ظل العزلة المفروضة عليها. ويقع الصومال أيضا في موقع استراتيجي على خليج عدن أحد أزحم ممرات الشحن البحري في العالم.

وموقف البلد الأفريقي حساس، فهو يعتمد على تجارة مهمة مع السعودية لكنه يقترب بشكل متزايد من تركيا التي تدعم قطر في أزمة الخليج.

وزادت علاقات الصومال بالسعودية مع سعيه لإعادة بناء البلاد عقب عقدين من الحرب وأيضا خلال حملته ضد حركة الشباب الإسلامية المتشددة. لكن القوى الغربية وتركيا ما زالت ضمن أكبر وأبرز المانحين للصومال.

وفتحت تركيا قاعدة عسكرية في مقديشو يوم السبت الماضي وفي العام الماضي تلقى الصومال تعهدا بمساعدة قدرها 50 مليون دولار من السعودية في نفس اليوم الذي أعلن فيه قطع العلاقات مع إيران خصم الرياض اللدود

شبكة بونت لاند ترست
اخبار المنطقة بالصوت والصورة
Next Post Previous Post