بونتلاند : تساؤلات حول خلفية إصرار حكومة الرئيس عبدولي جاس على إهمال طريق لفجوري في إقليم جاردفوا


IMG_5812

يبدو من خلال المعطيات المتوفرة حاليا، وجود إصرار من طرف حكومة الرئيس عبدولي محمد علي جاس رئيس ولاية بونتلاند حاليا على إهمال طريق هام في ولاية بونت لاند وفي شمال الصومال وهو طريق لفجوري .

فهذا الطريق يعيش وضعية صعبة، أصبحت لها مخاطر متزايدة على سلامة المسافرين، حيث يعاني الإهمال وباشرت حكومة ولاية بونتلاند قبل فترة ترميمه فيما سمته المرحلة الأولى من عملية إعادة بناء وتاهيل طريق لفجوري بعد تضرره بسبب الرياح والفيضانات التي صاحبت عاصفتي تشابالا وميغ واللاتي ضربتا المناطق الساحلية في ولاية بونت لاند الصومالية وفي بعض المناطق في شبه الجزيرة العربية في أوائل شهر تشرين التاني من العام قبل الماضي مخلفتيين دماراَ كبيرا في الطرق والممرات الرئيسية في المنطقة مما وضع المنطقة في حصار دام ثلاث أشهر كانت هذه الطرق مغلقة بشكل كامل

لكن العملية توقفت بشكل مفاجئ، دون معرفة الأسباب ولم يسمع احد عن اخبار المرحلة الثانية للمشروع ولا حتى عن الوعود التي اطلقها الرئيس وهو متواجد في عاصمة الضباب لندن عندما ذكر حينها ان خلال فترته الرئاسية الحالية سينجر ثلاثة مشاريع كبيرة من بينها مطاران عالميان وطريق لفجوري ،ليبقى الطريق أسوأ من ذي قبل، مشكلا الخطر على سلامة المسافرين، وليكون كذلك دليلا وشاهدا حيا على مستوى الفساد الذي تشهده ولاية بونت لاند في عهد الرئيس عبدالولي محمد علي جاس بسبب منح حكومته مناقصات اعادة البناء والترميم لشركات غير مؤهلة وغير قادرة على تنفيذ التزاماتها واصلاح طرق وعرة وصعبة الوصول كطريق لفحوري وهو ما يبقى التساؤلات مطروحة حول خلفية هذا الإصرار على تجاهل هذا الطريق المهم ؟؟؟؟

وفي ١٧ من فبراير شباط من عام ٢٠١٦ وصل وفد من أعيان وشيوخ ولاية بونت لاند يتقدمهم إسلان عيسى إسلان محمد لتفقد حالة الطريق ولجمع الأموال والتّبرّعات ولارسال رسالة واضحة لحكومة ولاية بونت لاند بان هذا الطريق يحتاج الى بناء واعادة تاهيل عاجلة وضرورية بعد صدام وخلاف حدث بين بيلداجي اسماعيل بيلداجي ياسين شيخ اعيان المنطقة وشيخ عشائر مناطق علبري والرئيس الحالي لولاية بونت لاند عبدالولي محمد علي جاس وصل الى اهانة الرئيس لزعماء عشائر المنطقة وحصول قطيعة بين الاطراف

ومما زاد الطين بلة عزوف مسؤولي الوزرات والهئيات الحكومية والمنظمات الدولية الذهاب والعمل هناك وإيصال خدماتهم الى إقليم جردفو وعاصمته علولة والمناطق المحيطة بها لان السّفر على هذا الطّريق وفي هذه المناطق يستغرق ساعات طوال ركوبا على السّيارات لوعورة طرقها وشدّة منحدراتها ومرتفعاتها وأرضيّتها الصّخريّة الّتى تعاند السّير فيها وغالبا ما كانت تؤدّى إلى إعطابات متكرّرة لسيّارات الوفود والنّقل المستخدمة لهذا الطّريق والطرق المتفرعة منها والأسوأ من ذالك حوادث السّير المميتة نتيجة التّهاوى من المنعطفات المرتفعة والّتى كانت وما زالت تمثّل الكابوس بالنّسبة للمسؤولي ولاية بونت لاند .


ويعد طريق لفجوري الممر الأهم الذي يربط هذه المنطقة ببقية المناطق في بونت لاند والصومال حيث تمثل أي خطوة لاصلاح وتأهيل وتحديث لها خطوة نحو التقدم والازدهار في كثير من المدن والقرى في إقليم جردفوا التي تعاني صعوبات في الاتصال بالمدن الرئيسية بسبب طبيعتها الجغرافية الوعرة التي تعيق استخدام وسائل المواصلات الحديثة فيها، كما سيسهم في تقليل تكلفة النقل وسهولة وسرعة نقل البضائع والمنتوجات الزراعية والمعدنية والحيوانية ومواد البناء وسيكون بمثابة المحفز للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية في مناطق إقليم جردفوا وسيعود أثره المباشر في تطور المجتمع المحلي

بناء طريق لفجوري كانت من ضمن الوعود الإنتخابيّة للرّئيس عبد الولى محمد علي غاس وأكدها عند زيارته التاريخية لإقليم جردفوا والآن ولم يتبقى للرئيس في فترته الرئاسية الا عام واحد مازال الرئيس يصر على اهمال طريق لفجوري والطرق الوعرة الاخرى في اقليم جردفوا وما زالت التساؤلات مستمرة


بقلم : محمد إبراهيم أحمد
شبكة بونتلاند ترست
أخبار المنطقة بالصوت والصورة


IMG_5815
IMG_5818
IMG_5825
IMG_5827
IMG_5831
IMG_5832
IMG_5935
Next Post Previous Post