انتخاب رئيس الوزراء الصومالي السابق محمد عبدالله فرماجو رئيسا جديدا لـ #الصومال

أدّى رئيس الوزراء السابق محمد عبد الله فارماجو، الذي تعلّم في الولايات المتّحدة، اليمين القانونيّة رئيساً جديداً للصومال، بعدما حقّق تقدّماً مريحاً في الجولة الثانية من تصويت المشرّعين في الانتخابات التي جرت في مجمّع مطار مقديشو، الذي يخضع لإجراءات أمنيّة مشدّدة.
ودوّت أصوات إطلاق النار في ارجاء المدينة احتفالاً بفوزه. وأقرّ الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود، بالهزيمة، بعدما اتّضح له أنّه لا يُمكنه الفوز في جولة ثالثة.
وقال فارماجو للمشرّعين في قاعة داخل المطار: “هذا انتصار للصومال وللصوماليّين”.
في منتصف يونيو 2011، كان على رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في الصومال تقديم استقالته، تطبيقًا لاتفاق "كمبالا" الذي تم برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة "أجستين ماهيجا"، في الوقت الذي كانت شوارع الصومال تنتفض، بأنصاره الرافضين للاتفاقية، لكن الحشود لم تمنعه من اتخاذ قراره.. "لمصلحة الأمة وفي لحظة حساسة، ومراعاة للظروف التي تمر بها البلاد، فالخلافات بين القادة السياسيين جلبت الكثير من المشكلات والعقبات السياسية للبلاد".

لم تنقص استقالة محمد عبدالله فرماجو، رئيس الوزراء الصومالي آنذاك، ورئيس جمهورية الصومال الجديد، من شعبيته، بل على العكس، فالخطوة التي اعتبرها الرئيس الصومالي شيخ شريف "شجاعة"، زادت من شعبية فرماجو، وحفزته للترشح للانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012، لكنه خسر فيها ولم يحصل سوى على أربعة عشر صوتا من البرلمان.

أسس فرماجو حزب العدالة والمساواة، بعد خسارته في انتخابات 2012، ليبدأ كفاحه مع حزبه من أجل الوصول إلى كرسي الرئاسة في 2016، مستندًا بذلك على إنجازاته التي لفتت انتباه المحليين والدولين الشركاء، حيث عمل على إصلاح المليشيات التابعة للحكومة الانتقالية، كما ألحق الهزيمة النكراء في وجه حركة الشباب وطردها من محيط القصر الرئاسي وقت أن كان رئيسًا للوزراء.

في إحدى أحياء مقديشو عام 1962 ولد فرماجو، من عشيرة مريحان دارود، وتلقى تعليمه في العاصمة الصومالية، ثم انخرط في السلك الدوبلوماسي، ليصبح السكرتير الأول لسفير الصومال لدى الولايات المتحدة عام 1985، ثم طالبًا بكلية التاريخ بجامعة بافالو في نيويورك.

طلب فرماجو اللجوء السياسي من الولايات المتحدة، بعد سقوط الدولة الصومالية عام 1991، ثم حصل على الجنسية الأمريكية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من الجامعة نفسها، وعمل في وظائف عدة في ولاية نيويورك بأمريكا.

وفي أكتوبر من عام 2010، تسلم منصبه كرئيس للحكومة الانتقالية، بعد أن عينه الرئيس الانتقالي الصومالي السابق شريف شيخ أحمد، ثم استقال من هذا المنصب بعد ضغوط دولية، ليصبح رئيسًا للصومال اليوم، الثامن من فبراير لعام 2017.

يتولى فرماجو منصبه كرئيس للبلاد، التي تواجه عدة مشاكل أبرزها، وجود دستور مصدق عليه، وعدم وجود محكمة دستورية، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الأمنية، وتوسعات حركة الشباب المجاهدين، وتنظيم داعش الذي نجح في فرض سيطرته على عدد من المناطق.


وفاز فرماجو بمنصب رئيس الجمهورية بعد حصوله على غالبية 184 صوتا أي أكثر من نصف عدد النواب البالغ 329.
شبكة بونتلاند ترست
مدينة برجال - إقليم جاردفو - ولاية بونتلاند في الصومال
أخبار المنطقة بالصوت والصورة 
Next Post Previous Post