قصة الملك المسلم الذي كان لديه وزيرا للضيوف مصدر الموضوع مدونة أبو إياد قصة الملك المسلم الذي كان لديه وزيرا للضيوف

سلطان الصومال ابو بكر ابن الشيخ عمر سنة 731هـ بلغ من الرخاء والترف اللذين كانتا تنعم بهما سلطنته أن خصص وزيرا للضيوف يوكل بهم وجهز دورا لضيافة الوافدين 
ودارا لطلاب العلم والعلماء وأخرى لأبناء السبيل والتجار المارين من وإلى بلاده .

كما خصص دارا للطعام ليوم في الاسبوع يدخل فيها من يشاء من شعبه تأليفا لقلوبهم ودعما للفقير منهم .

وكانت تقدم في تلك الدور أشهى الأطعمة حتى أن جميع سكان مقديشيو كانوا سمان جدا وكبار البنية وذوي صحة وعافية في أبدانهم وكانوا يلبسون ثيابا فاخرة محلية ومستوردة وكانت ملكة مقديشيو تنعم بالأمن والاستقرار حيث لم يكن في زمانهم كثير من الحروب بسبب حسن سياسة حكامهم مع جيرانهم وايضا بسبب رهبة الكثير من الدول المعتدية من قوة جيش المملكة وحسن تسليحهم ونباهة عقولهم وتفانيهم في الدفاع عن أرض الإسلام وبيضته .

كما تم تخصيص دارا لأهل العلم بها تستقبل طلاب العلم من كل مكان وكان قاضي المملكة مصري الاصل واسمه ابن البرهان .

وفي القرنين (الثامن والتاسع الهجريين) بلغت مقديشيو أوج عظمتها وازدهارها في ظل اسرة فخر الدين وفي عهدهم سارت قوافل المسلمين آمنة من منبسي مارة بموشي ونيروبي الحالية حتى وصلت بحيرة فيكتوريا وغربي أفريقيا واختلط المسلمون بالسكان الوثنيين ودعموهم وحموهم من الإعتداء الخارجي مما يسر دخول الكثير منهم في الإسلام .

هذه هي صورة الصومال قديما عندما كانت تقدم المعونات لبلاد شمال افريقيا والخليج أما اليوم فقد بخل كل هؤلاء أن يمدوا يدا العون لاهلنا بالصومال وقد اطعم اهل الصومال بلاد الخليج قديما حين كانت تهلكهم المجاعات .
يا حكام وملوك الخليج وشمال افريقيا إن للصوماليين فضل عليكم يجب ان يرد لهم اليوم فلا تتركوهم وحدهم واعلموا أن الايام دول والدنيا التي تضحك لكم اليوم سوف تنوح عليكم غدا .

إن انتشار الإسلام يحتاج قوة ورخاء اقتصادي وعزيمة وعلم وعلماء مخلصون .
اللهم اجعلنا منهم يارب العالمين واجعل من بيننا من يعاد على يديه مجد الإسلام والمسلمين

الصورة لمسجد مسجد فخر الدين زنكي 

وهو أقدم مسجد في مقديشو ، الصومال. ويقع في منطقة الحمر والتي تعد أقدم جزء من المدينة ، وقد بنى المسجد في عام 1269 السلطان الأول لسلطنة مقديشو، فخر الدين زنكي، بالرخام 

Next Post Previous Post