رئيس الوزراء الصومالي: حماس ليست إرهابية بل حركة تناضل من أجل تحرير بلادها



أبدى رئيس الوزراء في الحكومة الفيدرالية الصومالية، حمزة عبدي بري، رفضه الشديد لوصف حركة حماس الفلسطينية بالإرهابية، وأشار إلى أن الحركة تناضل من أجل تحرير بلادها من الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكر بري في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، في مناسبة أقيمت في المسرح الوطني الصومالي في مقديشو للذكرى السنوية للإمام عبد القادر الجيلاني، القسوة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وذكر أن طفلا فلسطينيا يموت في كل 15 دقيقة.

وتساءل رئيس الوزرء الصومالي، أين الدول العظمى التي كانت تتشدق بالحفاظ على حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق النساء والأطفال بشكل خاص؟، وأجاب بأنه لم يسمع لها صوت.

واتهم بري تلك الدول بدعم إسرائيل في استخدام الأسلحة الفتاكة وهدم المنازل على رؤوس النساء والأطفال والمسنين، وبأنها تتفرج قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف وقتل الأطباء وقطع الكهرباء والماء عن عزة ومنع وصول إمدادات الغذاء إلى سكانها.

وكرر رئيس الوزراء أنهم يعتقدون أن مقاتلي حماس مجاهدون يكافحون من أجل تحرير أرضهم، مؤكدا أنهم لن يتراجعوا عن موقفهم هذا ولو فقدوا حياتهم أو مناصبهم، مضيفا أن التضحيات التي يقدمها الفلسطينيون في غزة بداية لتحرير المسجد الأقصى.

وأشار إلى أنهم لن يقبلوا أقل من حل الدولتين، وأن يكون للفلسطينيين دولتهم الخاصة التي عاصمتها القدس الشرقية، وذكر أن ذلك موقفهم الثابت الذي لن يتغير.

وفي ختام حديثه، أوضح رئيس الوزراء الصومالي إيمانه بأن النصر سيكون حليف الفلسطينيين، وأن بلاده ستنتصر على الخوارج الذين قال إنهم واليهود وجهان لعملة واحدة ووعد بتقديم الدعم للفلسطينيين وطلب الدعاء لهم بالنصر.

ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، متوعدة “حماس” بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي الـ8 من أكتوبر الماضي، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في الـ10 من أكتوبر الماضي، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.

وأعلنت إسرائيل، يوم 27 أكتوبر الماضي، أنها بدأت المرحلة الثانية من “حرب طويلة وصعبة مع حماس” تضمنت توغلات برية في غزة بالتزامن مع غارات جوية مكثفة.

وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط 9061 قتلى وإصابة أكثر من 32 ألف شخص آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 134 فلسطينيا وإصابة نحو 2000 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة أكثر من 5400 آخرين.
Next Post Previous Post