وطني لا تسمح لتكرار ما مضى بقلم الكاتبة أفراح الشيخ


وطني الحبيب لا تسمح لتكرار ما مضى لأن كرامتك أغلى مما تملك. من لا يسمح لك نهوضا فلا تعطي له الفرصة من لا يعطيك اهتماما واحتراما، يجب أن يسقط من قائمتك لانه لن يرحمك أبداً ، من يدعي حبك وتقديرك لا يمكن أن ينقص محبتك أو يقلل من قيمتك، الكرامة والحب شهامه وعز الوطن ، يأتيان معا ويرحلان معا، فلا حياة لأحدهما دون الآخر، ببساطة، من يحبك لن يسمح لك أن تعود بما مررت به منذ سنوات.

احرص، من يفرط في كرامته يفرط في أثمن الأشياء، متى ما بدأ الطرف الآخر بالإساءة إليك والمساس بذاتك فإنه غير حريص على بقائك في محيط حياته. من يهتم بما يحب لا يمكن له أن يجرحه أو يضره أو يخدشه أو يهمله لك. لا تقبل على نفسك أن تكون مهملاً، حتى لا تكون قاعة جدل لا يعبرها أحد، خلقت أن یكون لك مكانة التي تستحقها بين عالم عزيز وغالي بفضل الله على جميع الكائنات التی يعيش بداخلك، فلا تقبل أن تكون في منزلة أقل، إذا قبلت بذلك فإنك خسرت كل شيء.

إذا امتلكت ساعة ثمينة ستحافظ عليها وتتأكد من عدم تعرضها لأي خدش، اعتن بها جيدا ووضعها في مكان خاص، فكيف العذاب الذي مررت بها يا وطني ؟ من صراعات وحروب أهلیه التي لا تسمح لك حتى ان تنهض جیداً ،لابد أن تقدر النعمة لأن إذا كنت تقدرها ستهتم بها جيدا وتضعها في منزلة عالية لا يقترب منها أو يلمسها أحد، ستضعها في عينيك، سترعاها وستنتبه لها، إذن، لا تسمح لأحد أن يتعرض لروحك أو يعبث بك، وطني الحبيب لا تسمح لأي شخص أن يتجاوز حدوده معك ویسرق منك كرامتك مهما كان، إذا غادرت الكرامة غادر كل شيء. يقول طه حسين: “لا حياة بلا كرامة”.”.
وستفقد كل شيء وأهمها نفسك وروحك واحترامك وتبدأ باعتياد الإهمال التي تعرضت لها من قبل. أرجوك، اصنع لنفسك قيمة تستحقها.
لا تمنح وقتك وعقلك وقلبك واهتمامك لمن لا يضعك في قائمة أولوياته. مكاننا المنصة وليس المقاعد الخلفية،ومن يحبنا سيضعنا في المقصورة الرئيسة، فأنت لست وطناً عاديا ليضعك بين الجماهير والحشود، بل في منارة، ومن لا يضعك في هذه المكانة المميزة في حياته يجب أن تستبعده من المقاعد الخاصة التي وضعته فيها.

من يكرمك أكرمه وأضعه عاليا فوق رأسك ،لكن من يهملك أدر له ظهرك وأقبل على من يدرك مكانتك وقيمتك هي الحقيقية وطني الحبيب أنت الدم والروح والشهامة والعزة، أخ ،أبن, أنت كل شئ لكل من يحبك هكذا هي الحقيقة لكن أحذر أن تسمح للوحوش مكانه يا وطني!!.

بقلم الكاتبة / أفراح الشيخ
Next Post Previous Post