دول أفريقية تهدد بمقاضاة الإمارات لتدخلها في الصومال وإريتريا


أعربت دول أفريقية على هامش قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عن قلقها البالغ من تدخل الإمارات في شؤون عدد من بلدان القارة السمراء، حيث هددت دول عدة برفع شكوى ضد أبوظبي بسبب تدخلها في شؤون الصومال وإريتريا.

وعبرت الدول المشاركة في القمة، التي تنتهي اليوم الإثنين، بحضور وزيرة الدولة للتعاون الدولي الإماراتي «ريما الهاشمي»، عن انزعاجها من النشاط الإماراتي المتنامي في الصومال، والقواعد العسكرية في إريتريا.

ووفق موقع «الجزيرة نت»، اتهمت تلك الدول- دون الكشف عن أسمائها- الإمارات بتقويض الوضع في الصومال، ومساندة أقاليم بهدف التمرد على رئيس البلاد؛ نتيجة مواقفه من أزمة الخليج.
وكانت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية قد كشفت، مؤخرا، عن مساعدات عسكرية قدمتها الإمارات لإريتريا خلال العام الماضي.

واعتبرت الوكالة أن ذلك «يشكل انتهاكا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة عليها منذ 2009؛ بعد اتهامها بدعم حركة الشباب المجاهدين في الصومال».
ووصفت تقارير دولية أنشطة الإمارات داخل الصومال ودعمها للإرهاب بالأسحلة بأنه يسهم في تأجيج الصراع والتوتر هناك.

وشكلت مواضيع الإرهاب والتطرف والهجرة غير النظامية ومكافحة الفساد المستشري لدى حكومات الدول الأفريقية وإصلاح المنظمة أهم مواضيع القمة.
وكانت «الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات»، نظمت السبت الماضي، وقفات احتجاجية رافضة لدور أبوظبي في رعاية العبودية والإتجار بالبشر، وذلك أمام سفارات الإمارات في كل من لندن وباريس وواشنطن.

وقال الناطق باسم الحملة «هنري غرين»، في بيان صحفي، إن «الوقفات تهدف لتسليط الضوء على العبودية الحديثة في دولة الإمارات حيث الإتجار بالبشر خاصة بالأفارقة الذين يؤتى بهم من ليبيا»، مشيرا إلى دور الإمارات في تمويل جماعات مسلحة تابعة لقوات الجنرال الليبي المتقاعد «خليفة حفتر» والمنخرطة بتجارة العبيد.
وفي يوليو/تموز الماضي، كشفت دورية «مغرب كونفيدنشيال» الاستخبارية الفرنسية، أن الإمارات مولت حملة «موسى بيهي عبدي»، الرئيس الجديد لما تسمى بـ«جمهورية أرض الصومال»، وتنتظر المكافأة على هذا التمويل بالبدء في إنشاء قاعدتها العسكرية بمدينة بربرة.
وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتهم تقرير سلمته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة، الإمارات بخرق الحظر المفروض على تصدير الفحم، الذي يشكل المصدر الرئيسي لتمويل حركة الشباب، وهو ما يقوض جهود مكافحة الإرهاب.
وتتلقى حركة الشباب نحو 10 ملايين دولار سنويا من تجارة الفحم غير المشروعة، وما زالت مدينة دبي وجهة التصدير الرئيسية.
ويؤكد التقرير، انتهاك الإمارات لحظر توريد الأسلحة المفروض على مقديشيو، والتدخل بشكل كبير في السياسة الداخلية للصومال
Next Post Previous Post