أمريكا تعرب عن قلقها من تأجيل العملية الانتخابية في الصومال


أعربت الولايات المتحدة عن قلقها المتزايد إزاء تأجيل العملية الانتخابية في الصومال، مؤكدة أن استمرار شرعية المؤسسات الفيدرالية يعتمد على إجراء عملية انتقال سياسي "شفافة" قبل انتهاء التفويض الحالي للحكومة.‎

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في بيان أمس، إن الحكومة الفيدرالية والبرلمان في الصومال والزعماء الإقليميين أكدوا مرارًا التزامهم بإجراء العملية الانتخابية في موعدها طبقًا للدستور الصومالي وقرارات مجلس الأمن.‎

‎ وأضاف تونر، أن استمرار شرعية المؤسسات الفيدرالية الصومالية يعتمد على إجراء القادة الصوماليين عملية انتقال سياسي "شفافة" قبل انتهاء التفويض الحالي للحكومة.‎

‎ ودعا في هذا السياق البرلمان الفيدرالي إلى العمل سريعًا من أجل اقرار وتنفيذ النموذج الانتخابي الذي وافق عليه منتدى التشاور الوطني للقيادات الصومالية.‎

‎ وكان من المقرر أن يشهد الصومال هذا العام تنظيم أول اقتراع مباشر منذ 40 عامًا مع انتهاء ولاية المؤسسات الحالية القائمة منذ عام 2012، لكن الحكومة عدلت عن تنظيمها بسبب ضغط الوقت ومخاوف أمنية، واختارت بدلًا من ذلك تكليف قبائل وممثلين إقليميين بانتخاب غرفتي البرلمان إلا أن بعض النواب المترددين في التخلي عن مقاعدهم يعطلون تشريعات ترمي إلى إرساء النظام الانتخابي الجديد.‎

‎ وجرى انتخاب أعضاء البرلمان خلال انتخابات 2012 من قبل الشيوخ والأعيان ثم اختار النواب حسن شيخ محمود رئيسًا للبلاد، وكانت هذه أول انتخابات تشهدها البلاد منذ 1991 عندما أطيح بالرئيس السابق محمد سياد بري، وانزلاق البلاد إلى سنوات من الحرب والفوضى.
Next Post Previous Post