رئيس وزراء الصومال يدعو الدول العربية والخليجية لاغتنام فرص التنمية في بلاده


دعا السيد حسن علي خيري رئيس وزراء جمهورية الصومال جميع الأصدقاء من الدول العربية والخليجية لمساعدة الصومال في مواجهة الظروف التي تدفع للنزوح القسري وتستهلك الكثير من الموارد ومنها أزمات عدم الاستقرار وتباطؤ التنمية .

وأضاف رئيس الوزراء الصومالي فيكلمته بالجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة 2017 أن الأزمات التي تشهدها بلاده انعكست بشكل كبير وأثرت بصورة مباشرة في قضايا اللجوء والنزوح القسري وهي مشكلة كبرى سواء لدولة الصومال أو لدول الجوار التي تستقبلهم .

وكشف عن أن بلاده لديها أكثر من مليون مهجر وعدد كبير من اللاجئين في دول الجوار إضافة إلى أنها تعد من الدول المستقبلة للاجئين وخاصةمن اليمن، كما أنها تعاني الكثير من الأزمات المعقدة ذات الأمد الطويل ومنها بطء عملية التنمية وزيادة معدلات الفقر والأمية ما أدى إلى هدر ثروة الشباب والفتيات الذين يعتبرون من أساسيات التنمية التي تعتمد عليها كل دول العالم .

وأعلن استعداد بلاده للتعاون والعمل مع الشركاء لتغيير الوضع وتحقيق الاستقرار وتمهيد الطريق للظروف التي تؤدي للاستقرار في المجتمع موجها الشكر لكل الدول التي تستضيف النازحين واللاجئين الصوماليين وكذلك الجهود التي تقلل الكلفة الكبيرة جدا عن الصوماليين .. مؤكدا أن حق العودة الطوعية مكفول لجميع اللاجئين بالخارج ومضمون من قبل الحكومة.

ولفت السيد حسين علي خيري إلى أن الصومال الآن على طريق التعافي فهي تعمل على تعزيز مؤسساتها وتمكينها لتقوم بواجبها ودورها في التقليل من دائرة النزوح، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية تدرك أن هناك الكثير من الأولويات التي يجب القيام بها منها توفير الخدمات وتطوير البنى التحتية والاحتياجات الأساسية لدعم الاستقرار في هذا البلد.

ونوه إلى أن الشباب يمثلون أكثر من 70 بالمائة من الصوماليين وهذا أمر إيجابي لكنه خطير جدا .. إيجابي لأن التنمية تقوم على هذه الفئة منالمجتمع وخطير لأنه لو لم تقدم الدولة فرص العمل وتوفر الحياة الكريمة والظروف المواتية لهؤلاء الشباب فستواجه الدولة دائرة صعبة.

وبين رئيس الوزراء الصومالي أن بلاده لديها فرصة حقيقية لتقوم بدورها وتحقق أهدافها وتكتب تاريخها مجددا وتشارك في صنع مستقبل محيطها والعالم ،مطالبا أصدقاء الصومال والدول المحيطة بـ"المجازفة" مع بلاده واغتنام فرص التنمية فيها لمواجهة الأخطار الكبرى التي تحدق بالمنطقة والعالم .

وأعرب عن شكره لدولة قطر لاستضافة هذه الحدث الهام وعلى حفاوة الاستقبال موضحا أهمية المحاور التي يناقشها المنتدى هذا العام وهي "التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين".
Next Post Previous Post