#القمة الصومالية، الأريترية، الإثيوبية، الفرص والتحديات ؟


عقد قادة الصومال، وإثيوبيا، وأريتريا قمة ثلاثية في مدينة بحردار (غوندر) الإثيوبية في 10-11-2018م وسط اهتمام إقليمي ودولي واسع حيث كانت أنظار الجميع متجهة نحو القمة، لمعرفة نتائجها، فصلا عن تداعياتها المحتملة على منطقة القرن الإفريقي.
وحظيت القمة الثلاثية تغطية إعلامية مناسبة لكونها تعد حدثا إستثنائيا ومهما في نفس الوقت، ذلك أن إثيوبيا تعتبر من أهم دول القارة الإفريقية أولا،وثانيا تأتي فعاليات هذه القمة إثر تغيير جذري في القيادة الإثيوبية حيث اسدلت اكبر دولة في منطقة القرن الإفريقي الستار على الدكتاتورية المطلقة، وانتلقت إلى عهد الديمقراطية، إضافة إلى استقرار الداخلي الذي تتمتع به إثيوبيا.
وقد حفلت القمة التي استمرت ليومين فعاليات وأنشطة متنوعة حيث زارت القادة في بعض المشاريع الإستثمارية التنموية، والمناطق التاريخية والسياحية في إقليم أمهرا في إثيوبيا.
أهمية القمة الثلاثية
أما الأهمية الإستراتيجية للقمة الثلاثية فتتجلى في أهمية المنطقة وحيوتها وجذبها لأنظار المجتمع الدولي، وما تمثله الدول الثلاثة من ثقل إستراتيجي في منطقة القرن الإفريقي، والشرق الأوسط.
واقتصاديا فإن أسواق الدول الثلاثة واعدة، والإسثتمار في خيراتها المتنوعة مفتوحة لمن يرغب في ذلك، علما بأن مختلف الخيرات الطبيعية متوفرة في المنطقة، والكثافة السكانية مرتفعة خاصة في إثيوبيا التي تقدر عدد سكانها فوق مائة مليون نسمة.
أما دبلوماسيا فإن هذه القمة تعتبر هي الثانية منذ نزع فتيل الأزمة بين أريتريا وإثيوبيا في شهر يوليو 2018م وهذا يعد تغييرا نوعيّا في علاقات البلدين الذين خاضا حروبا شرسة في الفترة ما بين 1998م2000م إلا أن الظروف تغيرت بصورة جذرية في الوقت الراهن.
إنضمام الصومال إلى هذه القمة للمرة الثانية يعزز السلام والتعايش السلمي بين شعوب منطقة القرن الإفريقي التي عانت بويلات الحروب المدمرة منذ آلاف السنين، كما تكون الصومال صمام الأمان لإثيوبيا، وأريتريا حيث دفع دول منطقة القرن الإفريقي نحو بناء شراكة إستراتيجية ضد الإرهاب، وطي صفحة النزاع بين أسمرا وأديس أبابا، مع فتح صفحة جديدة بين مقديشو وأديس أبابا.
نتائج القمة
وقد أصدرت القادة الثلاثة في ختام مؤتمرهم التاريخي بيانا ختاميا تضمّن عددا من القضايا الإستراتيجية المشتركة بين الصومال، وأريتريا، وإثيوبيا، وأبرز البنود:-
– توحيد الجهود الرامية إلى إيجاد الحلول المناسبة للتحديات العامة الماثلة أمام المنطقة والتحديات الخاصة.
– إحترام سيادة واستقلالية جمهورية الصومال الفدرالية، ووحدتها، وسلامة أراضيها ومواصلة الدعم إلى الدولة الصومالية حكومة وشعبا.
– التزام القادة بالعمل على تطبيق الاتفافيات المبرمة في القمة السابقة المنعقدة في أسمرة والمتعلقةبتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين الدول الثلاث، إضافة إلى تضافر الجهود المشتركة لمواجهة العقبات التي تواجه دول المنطقة.
– أشاد فخامة الرئيس الأريتري أسياس أفورقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الإنجازات الملموسة التي تحققت في الصومال خاصة في إحراز تقدم ملموس في تحقيق الاستقرارالسياسي والأمن.
– وقررت القيادة عقد القمة الثالثة القادمة بين قادة الدول الثلاثة في مقديشو العاصمة في وقت لاحق.
– ورحب البيان بقرار رفع حظر السلاح المفروص على إريتريا معتبرين أن ذلك خطوة ايجابية تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والتنمية وتعزيز التعاون بيندول المنطقة.
– وقدم الزعيمان الصومالي والأريتري شكرهما إلى رئيس الوزراء الاثيوبي السيد أبي أحمد وحكومته وشعب اثيوبيا عموما على حسن الاستقبال وكرم الضيافة أثناء وجودهما في مدينة بحر دار باثيوبيا.
الفرص
تعتبر منطقة القرن أرض الفرص والإمكانيات الهائلة لتوفر الخيرات الطبيعية فيها والتي لم تستغل بعد، فضلا عن وجود الأسواق المجهولة التي لم تكتشف بعضها حتى الآن من قبل الدول والشركات العابرة للقارات.
وبالتالي فالمنطقة تملك كل المقومات الاقتصادية، والإستراتيجية، والسكانية التي تجذب المستثمر الأجنبي، إضافة إلى إمكانية التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، ويمكن تلخيص أهم الفرص المتوفرة في المنطقة ما يلي:-
أولا:- شراكة إستراتيجية
بناء شراكة إستراتيجية متينة بين الصومال، وإثيوبيا وأريتريا والتي تفتح لمنطقة القرن الإفريقي آفاقا جديدة من التعاون والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، كما ترسل رسائل إطمأن إلى المجتمع الدولي خاصة الدول والشركات الراغبة في تعزيز حضورها التجاري والإستثماري في المنطقة الواعدة.
ويعتقد المحللون الإستراتيجيون توفر كل عوامل النجاح لإرساء دعائم هذا التحالف الجديد بين الدول الثلاث إثر تحقيق المصالحة بين أديس أبابا، وأسمرا، وتوقيع إتفاقية سلام بين إثيوبيا والجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، والتقارب الإثيوبي الصومالي، فضلا عن العلاقات التاريخية الإيجابية بين الصومال وأريتريا، كل ذلك يساعد قادة المنطقة في فتح صفحة جديدة بين شعوب المنطقة،
والإنتقال إلى عهد جديد خال من التوتر فيما بينهم.
ثانيا: فرص الإستثمار
أما فرص الإستثمارفي المنطقة فمتوفرة وأبرزها: الخيرات الطبيعية المتمثلة بالثروة الحيوانية، والبترول والغاز، والمعادن الأخرى، والثروة الزازعية، إضافة إلى الخيرات البحرية المتوفرة في الصومال وأريتريا.
وفوق هذا وذك فإن بناء مصانع ومؤسسات إقتصادية وتجارية عملاقة في الصومال، وفي إثيوبيا، وأريتريا من الشركات والمؤسسات المحلية، أو الشركات الأجنبية والدول ممكنة، علما بأن كل المغريات في هذا المجال متاح للجميع.
الحضور الصيني في إثيوبيا، وجيبوتي، وكينيا، والسودان، والتركي، والبريطاني، والأمريكي والفرنسي، والياباني، ودول أخرى في منطقة القرن الإفريقي لا ينطلق من فراغ بل ينافس للإستفادة من الخيرات المتنوعة الهائلة في المنطقة.
ثالثا: دحر الإرهاب
بروز بعض المنظمات والكيانات الإرهابية في منطقة القرن الإفريقي منذ 2007م تشكل تهديدا وجوديا لأمن دول منطقة القرن الإفريقي برمتها، علما بأن لحركة الشباب المتطرفة التي تعد اخطر تنظيم إرهابي في المنطقة لها وجود حقيقي على في الصومال، حيث تدير مناطق، وتخوض حروبا شرسة أحيانا ضد بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال، والقوات الصومالية أيضا، وبالتالي فإن فرصة القضاء عليها في وقت قريب وراد لامحالة.
مخرجات القمة المنعقدة في إثيوبيا ستعزز التعاون العسكري والأمني بين دول المنطقة ضد الإرهاب خاصة حركة الشباب المتطرفة،طريقة مواجهة الدول الثلاثة الإرهاب غير واضحة ولكن بالتأكيد فإن مشاركة الدولتين في تحقيق الاستقرار والسلام في الصومال سيؤدي حتما إلى القضاء على حركة الشباب المتطرفة في الشهور القادمة إذا توفرت الإرداة، والقرار، والإمكانيات.
رابعا:- تسهيل حركة المسافرين بين دول المنطقة يستفح لهم أبوابا كانت مغلقة أمامهم من قبل وذلك بسبب التوترات السياسية الناجمة عن النزاعات والصراعات العسكرية والسياسية بين الصومال وإثيوبيا من جهة، وبين أريتريا وإثيوبيا من جهة أخرى.
ولكن وبعد تيسير حركة مواطني دول المنطقة سيجدون فرص التعرف على الآخر، ويذوب الجدار المعنوي الذي لطالما حال بينهم منذ آلاف السنين، ولا يعني ذلك إزالة الفوارق الثقافية والإجتماعية بل لكل وطن له خصوصياته الدينية والثقافية ولكن التعايش السلمي بين شعوب المنطقة يتحقق إثر التواصل الثقافي والحضاري بين دول المنطقة مع إحترام كل قومية على ثقافة وخصوصيات القومية الأخرى.
خامسا: تنسيق المواقف.
وتعد منطقة القرن الإفريقي من المناطق الإستراتيجية في العالم، شأنها في ذلك شأن منطقة الشرق الأوسط، وشبه القارة الهندية، وشمال إفريقيا، وغيرها، وهذا هو سر التنافس الدولي فيها من قبل ومن بعد، كما أن التواجد الأمريكي، والصيني، والفرنسي، والبريطاني، والياباني، والتركي، والإماراتي في المنطقة، ودخول دول أخري في الساحة مثل روسيا وبعض الدول الإقليمية يعطي زخما جديدا لأهمية المنطقة وحيويتها الإستراتيجية.
وبالتالي فإن تنسيق المواقف الإستراتيجية بين دول المنطقة في قضايا المنطقة ورادة، وتبادل الأفكار المتصلة بالمصالح الإستراتيجية المشتركة ستكون محل تقدير وتشاور مستمر، طبعا فإن لكل دولة لها مسارها الدبلوماسي ومواقفها التاريخية وعلاقاتها الإستراتيجية مع الدول الإقليمية والدولية، ولها مطلق الحرية في اتخاذ قراراتها بغية حماية مصالحها الخارجية والداخلية ولكن عالم اليوم يتجه نحو إيجاد مصالح إستراتيجية مشتركة، إقتصادية، وعسكرية، وأمنية بغية تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، وإنعاش الاقتصاد، وفتح آفاق الإستثمار لدعم الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل لشريحة الشباب التي تشكل نسبة كبيرة لسكان منطقة القرن الإفريقي.
التحديات
توجد حزمة من التحديات الماثلة أمام الدول الثلاثة والتي تحتاج إلى معالجة جذورها، مع إجراء دراسات ومناقشات معمقة بين الهيئات والمؤسسات والمراكز المعنية بغرض إنزال مخرجات القمة إلى القاعدة الشعبية لتلك الدول ومن أبرز التحديات ما يلي:-
أولا: الإرهاب
المنظمات الإرهابية المتمثلة في حركة الشباب المتطرفة، وتنظيم داعش في المنطقة تشكل تهديدا خطيرا لأمن دول المنطقة خاصة الصومال، وإثيوبيا، وكينيا، وجيبوتي، ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى إخفاق جهود بعثة الإتحاد الإفريقي في القضاء على حركة الشباب المتطرفة خلال إحدى عشرا عاما متواصلة، بينما تمكنت القوات الإثيوبية من القضاء على المحاكم الإسلامية نهاية عام 2006م.
لم تعد حركة الشباب المتطرفة مجرد جماعة مسلحة، ومحدودة القدرات والإمكانيات، بل اكتسبت خبرات إدارية, وعسكرية، ومالية، وإعلامية ما يعني أنها قد تملك مقومات البقاء والتفاعل مع أحداث المنطقة بطريقتها الخاصة سواءا في الصومال، أوكينيا، وإمكانية انتقال العدوى إلى إثيوبيا وجيبوتي، ويوغندا وارد.
وبالتالي فهي تأتي في صدارة الملفات الأمنية الساخنة إقليميا ودوليا سواءا في الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدف على قواعد وقادة الحركة،أو استمرار وجود بعثة القوات الإفريقية في الصومال بغية الدفاع عن مؤسسات الدولة الصومالية.
جهود الحكومة الصومالية الرامية إلى ضرورة إنهاء وجود حركة الشباب المتطرفة في الصومال مستمرة، وبما أن التهديدات الإرهابية المتصلة بالحركة غير منحصرة في الصومال بل انتقلتإلى عمق الأراضي الكينية فإن مواجهتها بصورة جماعية ضرورة إستراتيجية بغية حماية أمن دول منطقة القرن الإفريقي.
ثانيا: – شح الموارد المالية
برغم أن منطقة القرن الإفريقي غنية بمواردها المتنوعة سواءا كانت في البحر ( الصومال، جيبوتي، وأريتريا) أو الخيرات الطبيعية المدفونة في باطن الأرض إلا أن العامل المشترك بين تلك الدول الجميع هو الفقر، والإعتماد على المعونات والمساعدات الخيرية، وعدم القدرة على مواجهة الكوراث الطبيعية الناجمة عن الجفاف والتصحر.
آلاف الأسر في المنطقة تواجه خطر الموت جوعا وعطشا خلال كل خمس سنوات بسبب موجة الجفاف التي تضربهم، ونفاذ المحصول الزراعي عنهم، فضلا عن نضوب آبار المياه، الأمر الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى نفوق المواشي، ونزوح المواطنين إلى المدن الكبيرة بحثا عن طعام وماء لإنقاذ حياتهم من الموت المحقق.
لا توجد حتى الآن إستراتيجية مشتركة بين دول المنطقة لمواجهة خطر الفقر وذلك عبر زراعة الأراضي الصالحة للزراعة، ويعتبر الصومال سلة الغذاء في المنطقة بل وفي منطقة الشرق الأوسط،ولكن المشاريع الزراعية الإستراتيجية معطلة في الوقت الراهن بسبب الظروف الأمنية،كما يعتمد سكان إثيوبيا على الزارعة أيضا إلا أنهم يعتمدون على الوسائل التقليدية لزراعة المحاصيل الزراعية، ويحتاجون إلى توفير الوسائل الحديثة لتأمين حياتهم، ويواجه الأريتريون والجيبوتيون نفس المشاكل أيضا.
ثالثا:- الإرث التاريخي المدمر.
شهدت منطقة القرن الإفريقي نزاعات مسلحة منذ قرون حيث خاضت الصومال وإثيوبيا حروبا شرسة أدت إلى شرخ كبير في العلاقات بين البلدين ثم تحولت إلى إرث تاريخي تدرس في المدراس والمعاهد والجامعات،والمساجد، حيث أنه من المستحيل محوها بسهولة، والتجاوز عنها بجرة قلم.
ونفس الحكاية تهيمن على علاقات أريتريا وإثيوبيا حيث خاضت الثورة الأريترية حروبا شرسة لنزع الإستقلال بالقوة من إثيوبيا، وحققت هذا الحلم إثر إنهيار النظام الإشتراكي الإثيوبي عام 1991م.
تبعات هذا الإرث الثقيل لايزال يتردد صداه في سماء الصومال وأريتريا، خاصة في وسائل الإعلام، ومراكز الأبحاث الصومالية، والأريترية، والإثيوبية، والأجنبية، وبالتالي فإن تغيير الصورة السلبية التي تكونت لدى المواطن الصومالي، والإثيوبي، والأريتري قد تأخذ وقتا ما لإيجاد أرضية مشتركة تسمح التواصل فيما بينهم دون عراقيل، وتحقيق التعايش السلمي
رابعا: عدم مشاركة جارة جيبوتي في القمة.
عدم مشاركة دولة جيبوتي الشقيقة في القمة الثلاثية المنعدة مرتين في أريتريا وإثيوبيا قد تثير مخاوفها بلا شك، كما أن كينيا هي الأخرى غير مرتاحة بتحركات الدول الثلاثة مخافة بروز تحالف ثلاثي قوي في منطقة القرن الإفريقي، وتهميش دورها في القضايا المتصلة بالمنطقة وفق آراء أنصار الدولتين.
رد فعل وزارة الخارجية الجيبوتية حيال القمة الثلاثية الأولي المنعدة في أسمرا في سبتمر 2018م كان قويا إلا أن وساطة المملكة العربية السعودية تمكنت من نزع فتيل التوتر بين الجارتين أريتريا، وجيبوتي، أما القمة الأخيرة فإن كل شيئ كان طبيعيا حيث التزمت وزارة الخارجية الجيبوتية الصمت ما يعني أن مساعي المملكة الحميدة بين الدولتين مستمرة حتى الآن لإحلال السلام بين الدولتين على غرار ما حدث بين أديس أبابا وأسمرا.
خامسا تضارب المصالح.
تضارب المصالح بين دول منطقة القرن الإفريقي واردة لا محالة خاصة في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، حيث أن لكل دولة لها أولوية تختلف عن مصالح الدول الأخرى.
فالمنافسة بين الدول التي تقع على ساحل المحيط الهندي – الصومال- وباب المندب، والبحر الأحمر- جيبوتي، أريتريا قوية جدا حيث تسعى كل دولة حصول حصتها من الأسواق الإثيوبية لتوفير الخدمات الضرورية لأكثر من مليون نسمة.
دولة جيبوتي هي الأكثر تواصلا مع إثيوبيا لوجود قطار ينقل مختلف البضائع إلى عمق الأراضي الإثيوبية، غير أن أريتريا ستنافس هي الأخرى حيث ستمد إقليمي تغراي وأمهرا الإحتياجات الضرروية، بينما ميناء بربر الصومالي مرشح هو الآخر لدخول المنافسة بقوة وهذا هو سر أن عين دولة جيبوتي منصبة على المواني الإقليمية في المنطقة خوفا من منافستها في الأسواق الإثيوبية.
ولا تنسي أيضا أن إثيوبيا تملك خيارات أخرى مع السودان وكينيا والأخيرة أيضا بسدد تشييد ميناء لامو لتنافس المواني الصومالية والجيبويتة والأريترية والسودانية في جنوب السودان، وأثيوبيا وأوغندا.
وبرغم تلك التحديات الكبيرة إلا أن دول المنطقة قادرة على تجاوزها، وإيجاد أرضية مشتركة بغية بناء شراكة إقتصادية لمحاربة الفقر، وتوحيد الجهود لمحاربة الإرهاب، فضلا عن تحقيق التعايش والتنمية بين شعوب المنطقة.
بقلم الأستاذ الكاتب : عبدالرحمن سهل يوسف
Next Post Previous Post