الحكومة الصومالية تعلن عن استعدادها لبدء محادثات جديدة مع أرض الصومال وسط تشدد في المطالب من جانب هرجيسا

 


 أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن مضي حكومته لإعادة إحياء المحادثات مع إقليم أرض الصومال الإنفصالي خلال لقائه مع وفود أجنبية الإثنين الماضي في القصر الرئاسي وسط حالة من الجمود السياسي بين محادثات الجانبين. وأعربت كلاً من تركيا والنرويج عن استعدادهم للعب دور الوسيط بين الطرفين بعد لقاء كلا من السفير التركي محمد يلماظ والقائم بالأعمال النرويجي هاكون سفاني والممثل الخاص لتركيا أيكوت كومبارولو والممثلة الخاصة للنرويج السيدة هايدي يوهانسن بالرئيس الصومالي في مقديشو.


وأشاد الرئيس محمود بالدور الذي تلعبه تركيا والنرويج في دفع عجلة المحادثات بين الجانبين وهي جزء من حملته الرئاسية التي حملت شعار "صومال متصالح مع نفسه ومتصالح مع العالم" وحل قضية أرض الصومال التي بقيت عالقة منذ نحو ثلاث عقود.


شروط تعجيزية من أرض الصومال


من جانبه علقت سلطات أرض الصومال الإنفصالية على تصريح الرئيس الصومالي حول بدء جولة جديدة من المحادثات وقالت أنه يجب على الصومال تقديم بعض التنازلات قبل البت في المحادثات.


ووضعت حكومة أرض الصومال الإنفصالية شروطا تعجيزية لإجراء محادثات مع الحكومة الصومالية عقب إعلان الرئيس حسن شيخ محمود عن نيته استئناف المحادثات. وصدر بيان عن رئاسة أرض الصومال تضمن سبعة شروط قالت فيها نه يجب تنفيذها قبل بدء أي محادثات.


وقال أرض الصومال إن المحادثات مع الصومال يجب أن تكون حول "عملية الدولتين" و "حل الدولتين" وليس بين دولة وإقليم تابع لها.


حل الدولتين

وتجادل أرض الصومال بأن كلا الطرفين كانا كيانين منفصلين قبل وبعد حصولهما على الإستقلال في عام 1960. وتقول إن الدولتين المستقلتين وافقتا طواعية على تشكيل دولة واحدة في 1 يوليو 1960 بإسم جمهورية الصومال. علاوة على ذلك ، تجادل أرض الصومال بأنها كانت "دولة مستقلة" 31 عامًا منذ إعلان إنفصالها عن الصومال في 18 مايو 1991 عقب سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري بثورة مسلحة.

وتقول أرض الصومال إن جميع الإتفاقيات السابقة يجب "إحترامها وتنفيذها بأثر فوري، كما يجب عقد المحادثات تحت رعاية آلية وساطة دولية محايدة" حسبما جاء في البيان.لاوة على ذلك، يجب إنشاء سكرتارية من أجل "حفظ السجلات" ومدونة لقواعد السلوك والمبادئ التي توجه المحادثات. وفي النهاية تقول إدارة الرئيس موسى بيحي ، بأنه يجب وضع "أجندة موضوعية" وأن تستمر المحادثات ضمن إطار زمني معين.

رفض لجولة المحادثات الجديدة

في غضون ذلك، خرجت أصوات في أرض الصومال تندد بنية إدارة الرئيس موسى بيحي بإعادة بدء جولة جديدة من المحادثات. وقال فيصل علي ورابي، رئس حزب أُعِد المعارض إن هذا الوقت ليس مناسباً لبدء محادثات مع الصومال بعد فشل جولات سابقة على حد قوله. وقال ورابي خلال حديثه مع إذاعة BBC الصومالية إن الرئيس موسى بيحي لا يملك الحق الشرعي للدخول في محادثات مع الحكومة الصومالية وتمثيل موقف أرض الصومال.

"موسى بيحي لا يملك حقا شرعيا لتمثيل أرض الصومال بالنظر إلى إنتهاء فترة رئاسته الشرعية التي دامت خمسة سنوات في 13 نوفمبر الماضي، وعند بدء محادثات يجب دعوة البرلمان وأصحاب المصلحة لإتخاذ موقف رسمي" حسب قوله. وجادل ورابي بأن جميع المحادثات السابقة فشلت ولا مؤشر على نجاح هذه الجولة المترقبة.

المصدر:بي بي سي 

Next Post Previous Post