مركز #الدوحة لحرية الإعلام ينظم ورشة تدريبية حول "سلامة الصحفيين في مناطق النزاع" في العاصمة #الصومالية #مقديشو


نظم مركز الدوحة لحرية الإعلام  ورشة تدريبية حول "سلامة الصحفيين في مناطق النزاع" بالتعاون مع الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين  في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر في مقديشو. 

واستهدف التدريب صحفيين من وسائل إعلام مختلفة . 

وركزت ورشة العمل على تثقيف الصحفيين حول أفضل الطرق لحماية الصحافة في البلاد ، ورفع وعيهم بأهمية اتباع إجراءات السلامة أثناء عملهم في مناطق النزاع ، بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات اللازمة لمساعدتهم على التعامل مع المخاطر التي قد يواجهونها خلال عملهم في الصومال ، والتي لا تزال واحدة من أخطر البلدان للصحفيين. 

وفي كلمته الافتتاحية لورشة العمل ، دعا المدير العام لوزارة الإعلام والثقافة والسياحة عبد الرحمن يوسف  الصحفيين المشاركين الاستفادة من الفرصة التي يقدمها التدريب لتعزيز عملهم. 

وشكر السيد / عبد الرحمن يوسف  مركز الدوحة لحرية الإعلام وأعضائه على جهودهم لتزويد الصحفيين الصوماليين بالتدريب المهني الذي ما يكونون بأمس الحاجة إليه. 

وقل في هذا الصدد "لقد تراجعت الهجمات والانتهاكات الأخرى ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام بشكل تدريجي في السنوات القليلة الماضية ، لكن هذا لا يكفي نريد أن نرى نهاية لجميع الانتهاكات ضد الصحفيين". 

وأضاف " إن حكومة الصومال الاتحادية ملتزمة بحماية وضمان حرية الإعلام والتعبير ، ولهذا السبب نعمل الآن مع اليونسكو على تشكيل لجنة مستقلة للآلية الوطنية للسلامة ”. 

وقال محمد إبراهيم معليمو  ، الأمين العام لـ الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين ، إن التدريب هو أحد ورش العمل التدريبية الاستثنائية  وهو بمثابة دعم كبير وتضامن عملي مع الصحفيين الصوماليين الذين يواجهون العديد من التهديدات. 

"لقد وفرت ورشة العمل آليات عملية للمساعدة في حماية حياة الصحفيين ، وتزويدهم بحزم تدريب السلامة المطلوبة التي تناسب بيئتهم وتمكنهم من حماية أنفسهم أثناء قيامهم بعملهم" 

وأضاف معاليمو خلال كلمته في حفل الافتتاح الورشة التدريبية والتي استمرت لمدة أربعة أيام. "لقد مكّن تعاوننا مع مركز دوحة لحرية الإعلام  الصحفيين في مقديشو من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع حالات النزاع وحالات الطوارئ والأحداث المؤلمة كما تم تعليم المشاركين الإسعافات الأولية الأساسية وكيفية تقييم المخاطر المحتملة ، بما في ذلك المخاطر البيئية. 

بالإضافة إلى ذلك ، اكتسب المشاركون فهمًا أفضل لمعدات السلامة والأمن الشخصي والأمن الرقمي وكيفية النجاة من الاختطاف. 

 وقال السيد معاليمو " أود أن أشكر جمعية الهلال الأحمر الصومالي التي أرسلت إلينا متطوعين مساعدين من ذوي الخبرة أثناء التدريب "، 

 و تعد ورشة العمل هذه جزءًا من برنامج التدريب السنوي الذي يقدمه مركز الدوحة لحرية الإعلام وجهوده لتعزيز سلامة وحماية الصحفيين في مناطق النزاع وتزويد العاملين في وسائل الإعلام بالتدريب اللازم لبناء القدرات ، خاصة في المناطق ذات الوضع الأمني ​​المتقلب مثل الصومال حيث يتم استهداف الصحفيين بشكل منتظم ويتم انتهاك حقوقهم. 

 الهدف الرئيسي من التدريب هو بناء ثقافة السلامة المهنية للصحفيين الصوماليين ، وتمكينهم من خلال آليات الحماية وتعزيز معرفتهم حول قضايا مثل المساءلة وسيادة القانون ومكافحة الإفلات من العقاب. 

 أعرب المشاركون عن امتنانهم لتلقيهم التدريب على السلامة في المرحلة المبكرة من حياتهم المهنية حيث شهدوا العديد من زملائهم الذين قتلوا أثناء تأديتهم لواجبهم من دون معرفة السلامة هذه. 

 وكان بعض المشاركين في التدريب الذين حضروا الدورة التدريبية ضحايا فعليين للهجمات الانتحارية والهجمات بالأسلحة الصغيرة في السنوات الأخيرة ، وأُصيبوا بأعداد مختلفة من الإصابات. 

ومن بين هؤلاء حبيبة جيمالي بيبتو ، رئيسة تحرير صحيفة "مقديشو تايمز" ، وهي صحيفة يومية في مقديشو ، نجت بصعوبة من هجوم انتحاري في مبنى الأمهات في مقديشو في عام 2012. 

 وقالت حبيبة "هذا التدريب يعكس أكثر احتياجات الصحفيين المحليين في الصومال الذين هم أول المستجيبين للتفجيرات وحياتهم معرضة للخطر". 

وأوضح الصحفيون المشاركون في التدريب أنهم الآن مستعدون بشكل أفضل لمواجهة المخاطر المستمرة المرتبطة بجمع الأخبار اليومية في بيئة الصراع الشديد مثل الصومال. تضمنت ورشة العمل مجموعة من الأفكار الإيجابية لنقل معلومات السلامة هذه إلى زملائهم والبدء في إنشاء ثقافة السلامة داخل المؤسسات الإعلامية الخاصة بهم. 

 شبكة بونتلاند ترست
أخبار المنطقة بالصوت والصورة     
Next Post Previous Post