عفوا يا سيد سلطان أحمد بن سليم ...بضاعتكم كاسدة، كما ان استراتيجيتكم مدمرة

تعتبر الموانئ في معظم أنحاء العالم، من المرافق السيادية والبوابات التي تُطل على العالم الخارجي مثلها مثل المنافذ الأخرى كالمطارات والمنافذ الحدودية لذلك لا يجب أن توكل إدارتها لجهة أجنبية وبالنسبة لنا يا سيد سلطان فشركة بي اند أو هي واجهة تمويهية لموانئ دبي التي تحاول بكل الوسائل الممكنة الحصول على امتياز لادارة موانئ في المنطقة لإضعافها لصالح موانئ أخرى في المنطقة. . 

يا سيد سلطان ... ما يجعلنا نظن انك خدعت رئيسنا الدكتور عبدالولي محمد علي غاس وتريد ان تخدعنا هو تكتمكم على تفاصيل العرض الذي تقدمت به موانئ دبي العالمية، وعدم مجيئكم لميناء بوصاصو قبل توقيع الاتفاق للتقييم ولدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والضمانات الامنية وعدم وجود أي التزامات من جانبكم تجاه العاملين في الميناء أو حتى للمجتمع المحلي الذي يعيش قرب الميناء او من يمتلكون أراضي ومساكن هناك ولا حتى للشعب الصومالي في ولاية بونت لاند ولا في باقي ارجاء الصومال.

يا سيد سلطان .. ميناء بوصاصو مصدر الدخل الرئيسي لعدد غير قليل من الصوماليين الذين انهكتهم الحروب وواجهوا الفقر والجوع في ظل غياب مساندة حقيقية منكم ومن الدول الاخرى في الخليج العربي ، ويدركون جيدا تنامي الأطماع الخارجية في ثرواتهم ومقدراتهم ولا يتحملون بأي شكل من الاشكال حرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد .

يا سيد سلطان ... ما يزيد من شكوكنا تجاه مؤسستكم موانئ دبي هي تزايد عدد قضايا الفساد والاتهامات بالرشوة الموجه لمؤسستكم في جميع أنحاء العالم، وبالأخص في أفريقيا والشرق الأوسط ولو اخذنا على سبيل المثال عند حصولكم امتياز محطة حاويات دوراله في جيبوتي وفي السنغال وفي الجزائر العاصمة وفي سقطرى وفي عين السخنة في مصر وفي اندونيسيا وفي بورتسودان وكذلك تعليق عملياتكم في ميناء عدن وغيرها من الامور .

يا سيد سلطان .. لقد تسببتم في مقتل عامل بسيط كان يبحث قوت يومه اثناء مظاهرات و احتجاجات ضدكم في بوصاصو وعلى مؤسستكم ان تتحمل نفقات اعالة اسرته واسر الذين اصيبوا في هذه الاحتجاجات وقد كنتم كذلك سببا في ارتفاع اسعار المواد الغذائية الأساسية في الايام الماضية وليكن في علمك ان آلاف الامهات والآباء يدعون عليكم ليل نهار ان ينتقم الله منكم ويدمركم كما دمرتم حياة شعوب بسطاء ويفرق جمع شركاتكم ويجعل بينكم باسا شديدا

وفي الختام .. اقول لك يا سيد سلطان ... بضاعتكم كاسدة، كما ان استراتيجيتكم مدمرة، مهما كان ظاهرها مغريا

بقلم : محمد إبراهيم أحمد
شبكة بونت لاند ترست
أخبار المنطقة بالصوت والصورة

Next Post Previous Post