تجار وسكان مدينة بوصاصو يتحدّون غطرسة موانئ دبي ببناء ميناء جديد " الجزء الأول"



ففي ليلة الرابع من فبراير من هذا الشهر وفي أحوال جوية مضطربة وجه قائد سفينة " الحفيص" والتي كانت تنقل بضائع قيمتها تفوق العشر ملايين دولار الكثير من نداءات الاستغاثة لمسؤولي مؤسسة موانئ دبي العالمية والذين يديرون الميناء بناءاً على عقد امتياز يطلب منهم المساعدة ويخبرهم بأن سفينة "الحفيص" قد تسربت المياه داخلها وهي على وشك أن تغرق وتحتاج الى مساعدة عاجلة لتفريغ حمولتها

لكن مسؤولي شركة موانئ دبي رفضوا أن يلبوا النداء معتذرين ان الوقت ليلٌ وان الجو مظلم وهو ما لم يحدث خلال عقدين من الزمن كان الصوماليون يديرون مينائهم بأنفسهم.

وتواصلت نداءات الاستغاثة من طاقم السفينة الذي كان يصارع الأمواج وتسرب المياه لكن ادارة موانئ دبي رفضت وبشكل قاطع ان تلبي النداء مجبرة قائد السفينة ان ينتظر حتى الصباح لتقييم وضع السفينة ضاربين بعرض الحائط جميع القيم الإسلامية النبيله التي تحث على نجدة المستغيث والمسارعة بالنصرة إليه والتفاني في تقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها وكذلك بالقيم الانسانية وبما تقتضيها الأخوة الصادقة، وتدفع إليها المروءة والشجاعة في مثل هكذا حالات وكذلك بالقيم الأصيلة التي عُرف بها الشعب الاماراتي الذي اعتاد على أن يهب لنجدة المستغيثين، والتفاني في تقديم يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها

ولم تستطع السفينة التي كانت تصارع الامواج وتسرب المياه حيث قذفت الأمواج السفينة نحو شاطئ مدينة بوصاصو ، ليظهر للعلن أن الميناء الذي تديره واحدة من أكبر شركات ادارة الموانئ في العالم يفتقد أبسط وسائل الانقاذ والنجدة في حالات الطوارئ في إشارة واضحة على ان مؤسسة موانئ دبي غير جادة بتطوير موانئ المنطقة بل هدفها استغلالها كمحطة عبور وترانزيت لميناءها الإقليمي  جبل علي

وللحكاية بقية ........

بقلم : محمد إبراهيم أحمد
شبكة بونتلاند ترست 
أخبار المنطقة بالصوت والصورة






Next Post Previous Post