رئيس ولاية بونت لاند في الصومال يتحدث عن المعارضة المتزايدة لتسليم ميناء بوصاصو لشركة P & O التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية وقضايا رئيسة اخرى


تحدث رئيس ولاية بونتلاند ذات الحكم الشبه الذاتى في شمال شرق الصومال الدكتور عبدالولي محمد على "غاس" عن مشروع توسعة ميناء بوساسو، والأزمة الخليجية، والخلاف السياسى في المناطق الوسطى، وتسليم زعيم الجبهة الوطنية، وإقالة وزير بسبب هذه القضية.

وقال الرئيس غاس في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة الصومالية SBC إن بونتلاند حققت تقدما هائلا في قطاعات الأمن والاقتصاد والمطارات والموانئ والبنية التحتية وعلى الرغم من هذا التطور، لا تزال المنطقة تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش واللذان ما زالا يشكلان تهديدا خطيرا للأمن في ولاية بونتلاند.

الهجوم علي اف أورور

في بادئ الأمر تحدث رئيس ولاية بونتلاند، الدكتور عبد الولي محمد علي "غاس" عن هجوم حركة الشباب الأخير في قرية أف أورور، بالقرب من جبال غالغالا، والتي تبعد ما يقارب 60 ميلا من مدينة بوساسو، عاصمة إقليم باري.

وكان هجوم حركة الشباب على القاعدة العسكرية في منطقة أف أورور في 8 يونيو 2017، هو الاعنف ضد قوات الأمن في الولاية منذ تأسيس ولاية بونت لاند ذات الحكم الشبه الذاتي في عام 1998.

ووصف الرئيس الهجوم بأنه هجوم مفاجئ من حركة الشباب وقال انه تم تشديد امن المنطقة ووضع الجنود فى حالة تأهب قصوى عقب الهجوم.

مشروع توسعة ميناء بوساسو

وكشف رئيس ولاية بونت لاند الدكتور عبدالولي محمد علي غاس تفاصيل عن اتفاق الذي ابرمته حكومته مع شركة P & O التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية لادارة وتطوير ميناء بوصاصو وقال الرئيس ان المشروع يهدف توسيع ميناء مدينة بوساسو، قائلا ان ميناء بوصاصو واحد من تركات النظام العسكري الصومالي السابق بقيادة الجنرال محمد سياد بري .

وأضاف الرئيس غاس إن المشروع والذي تم الحصول عليه بعد جهد طويل يعد فرصة سهلة للتنمية الاقتصاد في ولاية بونت لاند ومن المؤسف ان لا يتم الاستفادة منه واصفا من يعارضون هذا المشروع بانهم ضد المصلحة العامة.

وقال الرئيس" يمكننى ان اصف من يعارضون وينتقدون التقدم فى ولاية بونتلاند بانهم اغبياء" ان الناس الذين يعقدون اجتماعات فى بوساسو ضد توسع الميناء هم معارضون يخدمون من أجل مصلحتهم الشخصية، بدلا من المصلحة العامة

موقف بونتلاند تجاه الازمة الخليجية

وفي معرض حديثه عن موقف الصومال الحيادي من الازمة الخليجية قال رئيس ولاية بونتلاند أن الحكومة الفدرالية اتخذت موقفها الحيادي من الأزمة الخليجية دون الاستشارة مع الولايات الإقليمية، مضيفا إلى أن ولاية بونتلاند لا تربطها علاقة بدولة قطر عكس المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تربطهما علاقة تاريخية تشمل جوانب عدة منها المجال الإغاثي.

وقال الرئيس عبد الولي محمد علي غاس ” نحن لا نعرف أين تقع قطر ولا تربطنا معها أي علاقة تجارية أو اقتصادية، وكل ما نعرف عنها أنها تستضيف وتمول محمد سعيد أتم الزعيم السابق لحركة الشباب في جبال جالجلا بولاية بونت لاند.

كما ثمن رئيس ولاية بونتلاند دور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المشاريع التنموية في ولاية بونتلاند ومنها مشروع إدارة وتوسعة ميناء بوصاصو فضلا عن إنشاء ودعم قوات الشرطة البحرية في ولاية بونت لاند.

وذكر عبد الولي محمد علي غاس أنه رئيس ل4 ملايين مواطن يعيشون في ولاية بونتلاند، ويعمل على ما يراه من مصلحة مواطني الولاية بهدف تحقيق الرفاهية لهم، مضيفا إلى أنه حث الحكومة الصومالية بعدم اتخاذ موقف متسرع من الأزمة الخليجية قبل اصدار موقفها الحيادي، ولكنه اتخذ موقف الولاية المنحاز للدول الأربعة بعد فشل الحكومة الفدرالية في الاخذ بعين الاعتبار النصائح التي قدمها لهم.

ونفى الرئيس عبد الولي غاس بخرق البند 54 من الدستور الفدرالي الذي يعطي الحكومة الفدرالية حق الاحتكار بالسياسة الخارجية، قائلا إن البند 53 من الدستور يلزم الحكومة الفدرالية بالاستشارة مع الولايات الإقليمية قبل اتخاذ مواقفها المتعلقة بالسياسة الخارجية.

رفض قيمة الأوراق النقدية من الشلن الصومالي

اتهم رئيس ولاية بونتلاند حركة الشباب بأنها تقف وراء رفض الشلن الصومالي من قبل المحلات التجارية والشركات في بونتلاند، مما سبب مشقة إضافية للأسر محدودة الدخل .

وكانت قد رفضت اغلب الشركات والمحلات التجارية في الولاية الشلن الصومالي واكتفت في معاملاتها فقط بالدولار الأمريكي، مما أدى إلى عشرات الآلاف من الناس الأكثر فقرا الذين لا يستطيعون الوصول إلى الدولارات مواجهة صعوبات في الحياة بسبب رفض العملة في الأسواق ، وفد اتهمت حكومة ولاية بونتلاند الحالية بانها وراء المشكلة بسبب طباعتها لاوراق شلن صومالي وهمية في عام 2015 لتعويض متأخرات الرواتب للجيش الذي كان قد تمرد عدة مرات على مرتبات غير مدفوعة الأجر.

الصيد غير المشروع؛

وتحدث رئيس بونتلاند، عبدالولي محمد علي "غاس" عن الصيد غير المشروع قبالة سواحل الولاية والذي وصفه ابان توليه مقاليد الحكم في الولاية عام ٢٠١٤ بانه يشكل كارثة وطنية وقال إن قوات الشرطة البحرية في بونتلاند تبذل جهودا ولا تدخر جهدا لإنهاء الصيد غير القانوني في سواحل بونتلاند من قبل الصيادين الأجانب.

وقد اشتكى الصيادون المحليون باستمرار من سفن الصيد الأجنبية التي تقوم بالصيد غير القانوني وإلقاء النفايات.

الصراع في اقليم مدغ

وقال الرئيس عبدالولي محمد علي غاس بان الصراع المتكرر في منطقة مودوغ لا معنى له ودعا إلى حل دائم للعنف، مؤكدا أن ولاية بونتلاند ستعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي ختام حديثه قال رئيس ولاية بونتلاند إن بونتلاند لا علاقة لها بنقل عبد الكريم شيخ موسى المعروف مؤخرا باسم" قلبي داغح"إلى إثيوبيا من قبل الحكومة الاتحادية الصومالية،

شبكة بونتلاند ترست

اخبار المنطقة بالصوت والصورة 
Next Post Previous Post