عندما يتحول توزيع المساعدات الإنسانية إلى حرب ضروس





ترتجف يداي وعيناي مليئتان بالدموع وأنا أحاول أن أمسك القلم لأكتب ما بدا لي أسلوبا غير حضاري وبعيداً كل البعد عن قيمنا الإسلامية التي تدعو الى المحبة والتسامح والإيثار يظهر في منطقتنا كلما تأتي المؤنات الغذائية المخصصة للفقراء وذوي الدخل المحدود

‎‏ عندما يتم توزيع هذه المساعدات في مناطقنا تتحول مراكز توزيعها الى حلبات مصارعة يتصارع الأشخاص المحتاج وغير المحتاج كل يحاول الحصول على القدر الأكبر من المعونة وفي بعض الأحيان يتطور الأمر إلى صراع وركل بالأيدي والأرجل وشتم وسب وضرب بين العائلات 

‎‏ هذا الحال جعل الكثيرين ينسون الهدف السامي لهذه المساعدات والذي هو رفع المستوى المعيشي للأرامل والأيتام والمحرومين ومشاركتهم همومهم 

ليس هدفي الإساءة الى منطقتي ولا إلى سكانها ، ولكن هدفي إيقاظ المجتمع وتنبيهه على خطر نهب وسلب مساعدات غذائية مخصصة لفئات معينة من المجتمع وأعطاءها الى فئات غير محتاجة ‏

‎هدفي كذلك أن يتدريب الأبناء منذ الصغر على مساعدة الفقراء والمحتاجين , وذلك من خلال زيارة بيوت الفقراء واطلاعهم عليها , ومن ثم إعطائهم الصدقات , وأن يتعلمو كيف يتعاونون مع الهيئات واللجان الخيرية التي تسهم في إغاثة الفقراء واليتامى . ‏ 

، ‎في نظري أسباب كثيرة وراء تفشي هذه الظاهرة في مجتمعاتنا بعضها تراكم خلال سنوات شيئًا فشيئًا ومن هذه الأسباب الجهل والغوغائية ، ضعف النخب، تضليل المجتمع وأقناعه أن المساعدات للجميع ، غياب دور السلطات المحلية في التوجيه والإرشاد وضبط الأمن وغيرها من الأسباب ‏،

‎وفي الختام لابد من وقفة حاسمة مع هذه الظاهرة لان هذا المشهد لم يعد مقبولا  إمرأة تمسك العصي بيديها وقد تم سلب بعض مؤونتها وتدافع ما تبقى لها مهددة كل من يقترب إليها بضرب رأسه ‎‏‎

‎ بقلم محمد إبراهيم أحمد
شبكة بونت لاند ترست 
أول شبكة باللغة العربية بهتم بأخبار المنطقة
Next Post Previous Post